اخر الاخبار

لم تعد المشاركة الرياضية في الدورة الآسيوية الـ (19) في الصين فاشلة، بل هي الأسوأ تاريخياً منذ بدأنا أولى مشاركاتنا عام 1974 في طهران. حيث مثل الوطن في الدورة الآسيوية في الصين 32 رياضياً يمثلون 12 اتحاداً رياضياً، ولم نحصل إلا على ميداليتين نحاسيتين بلعبتي التايكواندو والملاكمة، مع فشل بقية الألعاب الأخرى، حيث قدم ممثلو تلك الألعاب المبررات والأسباب التي وجدوها مناسبة لهم ولاتحادهم.

وهذا هو الفشل الثاني بعد الفشل في الدورة الرياضية العربية التي جرت في الجزائر في تموز الماضي، وكانت نتائجنا ضعيفة وغير مشجعة، لذا نقول إن رياضتنا ولاعبيها خرجوا من المولد (بلا حمص) وهذا ما يؤكد أن قيادة المؤسسات الرياضية فاشلة، وهنا نتحدث بصراحة ونقول إن القطاع الرياضي بحاجة ماسة وضرورية لإعادة التقييم والدراسة والإصلاح الجذري للرياضة وعليها أن تعترف بفشلها وعدم قدرتها على إيجاد الحلول المناسبة والمعالجات الصائبة وأنها أصبحت (اكسباير) وغير قادرة على المواصلة وتحقيق النتائج.

وهذا الكلام لا يشمل جهة بعينها ولا أشخاصا بعناوينهم ومؤسساتهم بل أن كل المؤسسات فشلت في أداء واجباتها، وعليهم أن يرحلوا ويغادروا الميدان الرياضي ولم تعد تبريراتهم تنطلي على أحد، وعليهم أن يفسحوا المجال لغيرهم من الجيل الجديد ممن يمتلكون القدرة على إصلاح الواقع الرياضي المتردي.

وهذا الحال يشمل بالضرورة قيادة اللجنة الأولمبية التي تسلطت على الرياضة منذ 15 عاماً، من دون تحقيق نتائج ملموسة، إضافة إلى قيادات الاتحادات والأندية التي تحولت إلى خرائب ومصدر للارتزاق والتلاعب والفساد والسرقة.

لذا نطالب أن تعطي الدولة للرياضة أهميتها ودورها وتساهم في خلق الظروف المناسبة للبناء الرياضي وعزل القيادات الرياضية غير القادرة على أداء عملها بصورة تحقق الإنجاز الرياضي العالي، ولتكن رائدنا جميعاً خدمة الوطن وتطوير رياضته بالابتعاد عن المصالح الشخصية وتغليب المصلحة العامة. وهذا العمل يتطلب فسح المجال أمام القابليات والطاقات الشابة لقيادة المرحلة المقبلة وإصدار القوانين والتشريعات التي تساهم في صناعة البطل الرياضي، والاستفادة من الخبرات الوطنية والأجنبية من أجل تجاوز الماضي بكل خيباته وفشله.

عرض مقالات: