اخر الاخبار

في الاسبوع الماضي  ابتدأ الدوام المدرسي ، زهت الشوارع بالتلاميذ وهم يخطون صوب مدارسهم ، يحدوهم الأمل بالنجاح وتغمرهم فرحة دخول عالم الدراسة الجميل ولقائهم بزملائهم وأقرانهم !!

 ببراءة أعمارهم الغضّة يفتحون قلوبهم وعقولهم ويمنّون أنفسهم بآمالٍ وأمانٍ جديدة ، مع فرحة الأهل وهم يشاهدون ابناءهم وبناتهم في هذا الزهو الممتع ، تأخذهم الأماني الى مسارب وخيالات واحلام، كل ما فيها  يساعدهم على اجتياز الصعاب والنجاح الباهر لفلذّات اكبادهم ، لكن هل مدارسنا بشكلٍ عام مؤهلة لذلك ؟!

الجواب : لا .. طبعاً ، لأن  أغلب المدارس الحكومية  بحاجة إلى تأهيل من جميع النواحي ، من حيث عدد الرحلات المناسب لاستيعاب أعداد التلاميذ ، وعدم أهلية المرافق الصحية وجاهزيتها ، ومن غير المعقول أن يشعر التلميذ بالراحة والاستقرار النفسي في مدرسة تفتقر إلى أدنى مقومات الراحة، كذلك لم نجد استعداداً كافياً لتوفير الماء الصالح للشرب على وجه الخصوص، ما يؤدي في بعض الاحيان الى ازدياد نسبة الاصابة ببعض الامراض المعوية وغيرها ، بالاضافة الى عدم وجود كتب المناهج الدراسية والقرطاسية، ما يجعل الآباء في لفٍّ و دوران مضنٍ من مكان الى آخر لشرائها وبأسعار باهظة الثمن !!

وهناك على الجانب الآخر نجد المدارس الأهلية والاهتمام الكبير بها من قبل أصحابها، إضافة إلى المغريات التي تقدّمها من حيث التنظيم والتدريس والخدمات والنقل، ناهيك عن توفيرها الكتب المنهجية والقرطاسية ووسائل الإيضاح !!

هنا تكمن المأساة التي يعاني منها أولياء أمور الطلبة: ارتفاع أسعار القرطاسية وقلّة كتب المناهج أو عدم وفرتها، فيضطّرون الى شرائها من السوق ، وهذا يعني أن التلاميذ سيرهقون آباءهم بكثرة الطلبات وما تفرضه عليهم إدارات المدارس.

عرض مقالات: