اخر الاخبار

يحز في القلب ان يواجه العراقي هذا المستوى من التعامل الفج في مطارات الدول الأخرى، عربية كانت ام اجنبية!

وانا ازور دولة عربية برفقة وفد رسمي، حاملا معي جواز سفر من نوع A، أسوة بالبشر القادمين من مختلف بقاع الدنيا.. وأنا أزور تلك الدولة وبينما وصلت إلى المطار، حُجز جوازي من دون الآخرين، وسُلمت بدلا عنه استمارة معلومات. في حين رُحب بالمسافرين الحاملين جوازات هندية أو أوكرانية أو إنكليزية، وخُتمت جوازاتهم بالصلوات والابتسامات!

حدث هذا معي عندما سافرت أول مرة إلى مصر خلال عامي ٢٠١٠ و٢٠١١، وما تلاها من سفرات مع وفد اتحاد الادباء والكتاب العراقيين لحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب في ٢٠١٧ و٢٠١٨.

يأتي ذلك في وقت لا يُسمح لنا فيه بدخول دول عربية اخرى امثال المغرب والجزائر وتونس، فضلا عن الدول الخليجية كالبحرين والكويت. إذ لا نُمنح تأشيرة الدخول، ناهيك عن المعاملة السيئة التي كان يتلقاها العراقي في مطار الاردن بعد التغيير.

السؤال: هل هناك مسؤول عراقي كلّف نفسه قليلا واستفسر عن أسباب امتهان كرامة مواطني بلده في تلك الدول؟ ألم يغرق العراق هذه الدول، شرقها وغربها، بكرمه وفضله؟! لماذا لا يسأل رجال حكومتنا أنفسهم “ليش فلوسنه ونفطنه ما يغزر بهذه الدول”؟!

ألف حيف وألف وسفة!

أما أراضينا العراقية، فيدخل إليها كل من دب وهب بدون تأشيرة أحيانا..  ليس هذا وحسب، بل ان الشركات الأجنبية تصول وتجول في البلد، سواء إيطالية أم أمريكية أم بريطانية أم فرنسية. فيما يُطلب من العراقي عندما يسافر إلى تلك البلدان، سند رسمي يثبت أنه يملك عقارا، شريط رواتب آخر ستة شهور، كشف حساب مسجل في البنك، وثيقة تثبت انه يملك سيارة، عقد زواج ونسخ من هويات أولاده! وبعد كل ذلك يتطلب من المسافر الإنتظار لموعد المقابلة، ثم يبصم بالعشرة ويدفع مبلغ 304 دولارات غير قابلة للاسترجاع، ويعطوه وصلا بالاستلام، فينتظر أسبوعين ليأتي الرد أما القبول أو الرفض!

هل تعلم حكومتنا بهذا الإذلال أم لا تعلم؟!

يا حكومتنا الرشيدة..

يا وزارتنا الخارجية ...

ممكن تسألون انفسكم عن أسباب هذا الاجحاف والامتهان لكرامة المواطن والى متى؟!

عرض مقالات: