اخر الاخبار

كثيراً ما نسمع ونشاهد من على شاشات التلفاز أنّ هناك الكثير من (الغرباء) يعملون في القطاع الرياضي، وليس لديهم أي علاقة بهذا الوسط، الا انهم فرضوا على هذا القطاع بسبب انتمائهم الحزبي او الطائفي او القومي. وهذا ما تسبب في تراجع واخفاق الرياضة وفشلها، لكونهم غير عارفين بالرياضة وألعابها الا الشيء البسيط، ومن دون علم او معرفة، علما ان الرياضة أصبحت علماً وتخطيطاً وبرامج جادة ولم تعد وسيلة للهو او اللعب واشغال الفراغ، لا بل تحولت الى اكاديميات وتدريب طويل ضمن خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، تعتمدها دول العالم المتقدمة وحتى البعض من الدول النامية، التي تبذل قصارى جهدها للنهوض بالواقع الرياضي وتطويره.

اما نحن فما زلنا مبتدئين في هذا المجال ونعتمد (الصدفة والحظ) في تحقيق الإنجاز والتطور الرياضي، بسبب وجود الكثير من غير المتخصصين ممن يعملون في القطاع الرياضي، لذا نجد رياضتنا ابتعدت عن المستويات الدولية وتقدمت علينا الكثير من البلدان التي كانت خلفنا، والتي آخرها الفشل الكبير الذي حصل في الدورة الرياضية العربية التي جرت في الجزائر مؤخراً.

اذن، كل هذا التراجع والفشل يعود الى عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وابعاد الكفاءات والرياضيين الحقيقيين والمختصين في الرياضة وعلومها، واعتماد الولاء والحزبية والطائفية اساساً في قيادة المؤسسات الرياضية كاللجنة الأولمبية الوطنية واتحاداتها والأندية الرياضية وغيرها. وهذا ما تسبب في تراجع الواقع الرياضي وانهياره.

لذا أقول للجهات المختصة: عليكم ان لا تجاملوا على حساب رياضة الوطن، وان تضعوا مصلحة العراق اولاً. ولا مكان للطارئين والنفعيين والمصلحيين في اشغال وقيادة المؤسسات الرياضية، لأنهم تعودوا بعد الخروج من الباب، العودة من الشباك!

عرض مقالات: