اخر الاخبار

ما زالت مشكلة ضعف الاستقرار التدريبي واحدة من المشاكل المهمة التي تواجه فرق الدوري العراقي هذا الموسم وكل موسم لأن (مبدأ الاستقرار التدريبي) لدى الفرق العراقية بجميع درجاتها وخاصة الفرق الممتازة ضعيف جداً لأن النتائج في كل المواسم هي التي تحكم هذا الحال، لأن فرقنا لديها ضعف في الاختيار وضعف في إمكانية المدربين وضعف في معرفة مستوياتهم لهذا نجدهم بعد دور أو دورين او ثلاثة يبدأون في عمليات تغيير المدربين واستبدالهم وهذا ما يؤثر على مبدأ مهم واساسي هو (الاستقرار التدريبي) والذي يتطلب معه إبقاء الطاقم التدريبي لفترة موسم واحد على الأقل والأفضل ابقاءه لموسمين او ثلاثة مواسم. بينما الواقع أن عمل أغلب مدربينا لموسم واحد فقط. بينما في العالم المتقدم بكرة القدم نجد مدربيهم لمواسم عدة منها تجاوزت العشرة مواسم او خمسة عشر موسماً، لأن هذا الواقع يضمن الاستقرار التدريبي للفريق، وهذا يعكس عمل الإدارة الصحيح حيث اللجنة الفنية والمختصة بالبحث عن المدرب الكفوء والمناسب والقادر على قيادة فريقه نستطيع أن تشخص المدرب القادر على قيادة ناديها إلى شاطئ السلامة وتحقيق النتائج الجيدة. ولعل المشكلة الرئيسية في اختيار المدرب المناسب للنادي من قبل لجنة فنية قادرة على التمييز بين (الغث والسمين) والابتعاد عن العلاقات والاستحسان والرضى بينما الواجب يتطلب أن نشكل اللجنة الفنية من كفاءات عالية وقدرات وامكانيات قادرة على قيادة الفريق نحو الإنجازات والتطور. وهناك ظاهرة في الساحة العراقية بكرة القدم الا وهي تبادل مدربي الفرق هذا بدلاً من ذاك حيث نجد أن بعض المدربين ينتقل من هذا الفريق إلى ذاك والآخر يتحول من الفريق س إلى الفريق ص وهم جميعاً بحدود خمسة مدربين ينتقلون بين الفرق وهذا خطأ جسيم وتصرف غير دقيق. عليه أقول لأحبتي في اتحاد كرة القدم بأن لا يسمحوا لمدرب مقال او مستقيل بالعمل في فريق جديد الا بعد انتهاء الموسم او بعد دخوله إلى دورة تطويرية تجدد معلوماته أسوة بفرق العالم المتطورة. لأن اتحاد الكرة مسؤول عن تطوير اللعبة وتطورها يتم من خلال قدرة المدربين على تطوير مستوياتهم وإنجازاتهم والسماح لهم بتجديد معلوماتهم وامكانياتهم تشكل دافعاً قوياً ومناسباً للتطور والتقدم اما أن يتحقق ذلك بسهولة ويسمح للمدرب أن يفشل وينتقل إلى فريق آخر ولا مجال لتطوره وتقدمه، وهنا نؤكد على إدارات الأندية وخاصة ونحن على أبواب الاحتراف أصبح لزاماً علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها ونفتح الطريق أمام الكفاءات والامكانيات التدريبية الناضجة والمتطورة لطرح نفسها في الساحة التدريبية، وعلينا أن نهتم بتطوير إمكانيات مدربينا من الجيل الجديد ونفسح المجالات أمامهم ليمارسوا ادوارهم في التدريب لفسح المجال لهم للتعبير عن قدراتهم. وهنا نؤكد على اتحاد الكرة عدم السماح للمدرب المقال او المستقيل من فريقه بالعمل من جديد في نفس المستوى الذي استقال أو أقيل منه إلا بعد مرور موسم جديد وبعد دخوله إلى دورة تطويرية في علم التدريب. لأن سهولة العمل والانتقال من فريق إلى آخر يساهم في عدم دراسة المدرب لوضعه الفني ومعرفة الأسباب التي تسببت في فشله مع هذا الفريق او ذاك. وعلى اتحاد اللعبة أن يهتم بتطوير قابليات مدربيه وامكانياتهم وأهمية السعي لإعطاء فرص لمدربين جدد وكفاءات شابة والوقوف بوجه احتكار العملية التدريبية من قبل (شيوخ التدريب) دون السعي لتجديد معلوماتهم التدريبية وتجديدها. وهذا سيؤدي إلى (تكلس) المعلومات لدى المدربين (الشيوخ) بينما هم بحاجة ماسة لتجديد معلوماتهم مما يتطلب مواصلة تجديد المعلومات للكفاءات التدريبية.. ولنا عودة.

عرض مقالات: