اخر الاخبار

بعد اقل من عام على ردم حفرة كبيرة قرب سيطرة الشعب القديمة في بغداد، عادت الأرض لتنخسف مجددا تحت شاحنة صهريج لنقل المشتقات النفطية، ولحسن الحظ لم يصب احد بأذى.

وتسبب هذا التخسف البارحة في اختناقات مرورية شديدة، ضاعفت ما يعانيه منها أصلا هذا الطريق الحيوي الرابط بين بغداد والمحافظات الشمالية.

ومن الواضح ان هذا التخسف في نفس المكان السابق وبعد اشهر معدودات من معالجته السابقة، جاء ليفضح سوء التنفيذ في عملية الردم الأولى، وهو امر اعتدنا رؤيته في كل مكان من بلادنا.

فالاستعانة بالأشخاص والشركات غير المتخصصة صار سمة بارزة لتنفيذ المشاريع، وامامنا حجوم الاعمال غير المتقنة في أكثر من موقع ومكان، خاصة في مشاريع فك الاختناقات المرورية داخل العاصمة.

ولا شك ان الأموال المرصودة لهذه المشاريع كبيرة جدا، بما يتيح تنفيذها على ايدي شركات رصينة، بدل احالتها بطريقة التنفيذ المباشر الى مقاولين لا يمتلكون ذرة خبرة في هذا المجال.

كان المشهد أمس دليلا صارخا على الفساد وسوء الإدارة، وتبقى الحكومة تواجه تحديا كبيرا في ترجمة شعارها “حكومة خدمات” واثبات قدرتها على تقديم  الخدمة الجيدة للمواطنين.

عرض مقالات: