كل المحافظات والمدن العراقية هي أجزاء من الوطن الغالي وأن تطويرها والاهتمام بها هو واجب وطني ومسؤولية أخلاقية في كل المجالات الحياتية ومنها الرياضة وألعابها وكل المؤسسات والقادة في هذه المحافظة او تلك المدينة والقرية معنية بالاهتمام والرعاية بكل نشاطاتها وفعالياتها الحياتية وان أي تقصير هنا او هناك يتحمل مسؤولياته كل المعنيين في تلك المدن والمحافظات، وبقدر تعلق الأمر بالجانب الرياضي أجد نفسي معنياً قبل غيري أن أقوم بدوري للمطالبة  والمناشدة للاهتمام والرعاية والحرص على هذا القطاع والإشراف عليه والعناية به والعمل على تطويره والاهتمام بتطوير المؤسسات والأندية الرياضية المتواجدة في هذه المحافظات والمدن العراقية لانها مسؤولية الجميع.. وهنا انا أجد نفسي مدفوعاً ومضطراً للكتابة عن الواقع الرياضي والذي تعاني منه محافظاتنا العزيزة وعدم توفر الدعم والاسناد لاندية ورياضة المحافظات وظهور الأصوات الحريصة على تطور الواقع الرياضي في هذه المدن والمحافظات الأمر الذي دفعني للكتابة عن هذا الإهمال وعدم  تقديم العون والمساعدة، علماً ان هناك الكثير من الأموال والتخصيصات المالية وفي أبواب مختلفة منها دعم المخصصات إلا أن البعض من قادة المحافظات (يبخلون) على الرياضة ويقصرون عليها، لقد أصبحت الرياضة أحد الأبواب الأساسية التي تقدم  الشهرة والمجد لمحافظاتها من خلال فرق انديتها ونتائجها الرياضية كل ذلك يشكل حافزاً لمسؤولي وقادة الحكومات المحلية لتقديم الدعم والاسناد لهذه المؤسسات الرياضية التي تشكل حافزاً قوياً وانسانياً لهذه الأندية ورياضتها وكثيراً ما عرفنا مدنا وحواضر اشتهرت من خلال أنديتها الرياضية وعرفناها وسجلت حضوراً متميزاً وبارزاً، مثلاً زار العراق نادي مالمو السويدي في عام 1960 وأيامها كنا حديثي عهد بالرياضة وكرة القدم وبعد أكاثر من نصف قرن برزت لنا مدينة مالمو السويدية واعجبت فيها وفعلاً عرفتها جميلة وحديثة وشاهدت فريقها بكرة القدم ولا انساها لأني تعرفت عليها من خلال كرة القدم ودور ناديها مالمو.

يا سادة أيها القادة المسؤولين عن كل مؤسسات المجتمع العراقي اطالبكم بالاهتمام بالرياضة ودورها المجتمعي وأثرها في التعريف  بمدنكم ومحافظاتكم وأهلكم لأن الرياضة ساحرة وقادرة على الجذب والاهتمام وإعطاء الدور المهم لمدنكم وتعوض كثيراً عن الدعاية التي تقدمها المؤسسات الإعلامية وحتى وزارة الخارجية من أجل الترويج لمدنكم، مع ان الكثير من المؤسسات تبذل جهوداً كبيرة للدعاية والإعلام ولكن ان تشاهد مرة خير لك من ان تسمع الف مرة، لهذا قول لاحبتي قادة ومسؤولي المحافظات والمدن العراقية عليكم بالاهتمام والرعاية والعناية بالرياضة والعابها وتكريس ممارستها كل ذلك سيدفع انديتكم الرياضية بان تبدع وتقدم المستويات المتطورة وبالتالي التعريف الجيد والايجابي بتلك المدن والمحافظات العراقية. وهنا نطالب بضرورة الاهتمام بالاندية والمؤسسات الرياضية لأن هذا سيحقق تعريفاً ايجابياً بتلك المدن ومن خلال انديتها الرياضية والعابها، وعلى قادة المؤسسات الحكومية والجماهيرية ان تعي وتعرف مسؤولياتها وان تقدم المساعدات والحوافز والدعومات المطلوبة لممارسة الألعاب الرياضية وهذا ما ينعكس ايجابياً على مدنكم ومحافظاتكم وستكون الرياضة بجميع العابها والأندية الرياضية بكل عناوينها تعرف وتعطي لمدنكم الشهرة والعنوان.

عرض مقالات: