سنبدأ في الموسم الجديد 2023- 2024 بتطبيق دوري المحترفين، وهذا يتطلب في أولوياته Hن يفهم اللاعب العراقي في الدوري الممتاز قانون اللعبة وثقافة العلاقة مع زملائه والفريق المنافس ومع الحكم ومراقبي الخطوط ومع الجمهور في المدرجات، وهذه الأمور المجتمعة ستمثل ثقافة اللاعب ومستواه الفكري ومدى الوعي الذي يحمله.

هذه الأمور مجتمعة ستخلق لاعباً واعياً وملتزماً بأداء واجباته بعيدا عن التشنجات والاعتراضات التي تسبب له العقوبات، وحتى نستطيع ان نخلق لاعباً ملتزماً يجب ان نساهم في توجيهه من خلال بنائه فكرياً وثقافياً، وهذا من أولى واجبات الاتحاد ولجنة الحكام، فكلما ازداد وعي اللاعبين قلت الاعتراضات والأخطاء التي تؤدي إلى معاقبتهم.

عليه أقول للجنة الحكام ان تقيم ورشة عمل لمدة يومين لكل فريق للجانب النظري والعملي توضح من خلالها الحركات والتصرفات الخاطئة التي يحاسب عليها قانون اللعبة. وهذا سيساهم من دون شك بحماية اللاعب من الأخطاء والعقوبات بسبب سوء السلوك.

ومن خلال هذه الورشة سوف نساهم في تطوير اللاعب وتحسين أدائه وتقليل اخطائه التي عادة ما تتسبب بعقوبات إبعاد للاعب لفترة طويلة او غرامات مالية تطال ناديه. وهنا نطالب اتحاد الكرة بأهمية تخصيص جائزة للعب النظيف للفريق الذي يحصل على أقل الاخطاء من حالات الطرد والانذار، فالانضباط من قبل لاعبي الأندية سيرفع من سمعتها في المحافل الدولية.

أقول للاعبي الكرة العراقية أنتم مطالبون بالتعامل الأخلاقي في المحافل الدولية حفاظاً على سمعتكم وقيمكم وعراقكم، وممارسة السلوك الأخلاقي المنضبط، فانشغال اللاعب داخل ميدان اللعب بعطائه ودوره وابتعاده عن العصبية وعدم تركيزه بالاعتراض على قرارات الحكم، لأن ذلك سيؤدي به إلى فقدان تركيزه والسيطرة على أدائه داخل الملعب.