ما بين 500 الف ومليون لتر مكعب من مياه الصرف الصحي تأخذ طريقها يوميا دون معالجة الى  نهر دجلة في العاصمة بغداد وحدها، وفقا لمدير قسم التخطيط في دائرة بيئة بغداد ، الذي اكد تحول نهر دجلة الى مستنقع بفعل هذه المخلفات.

نسبة تلوث المياه في النهر تزيد على 90 في المائة، وتمثل مخلفات المستشفيات ما نسبته 60 في المائة من حجم التلوث.

ومع تفاقم مشكلة شح المياه وانحسار الامدادات الى نهري دجلة والفرات، باتت نسب التلوث تمثل تهديدا حقيقيا لحياة الناس، خاصة وان التقارير الواردة من المستشفيات بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بإمراض السرطان وامراض الكلى والامراض الجلدية تدق ناقوس الخطر.

ان الاستمرار في تلويث الانهار دون إيجاد معالجات حقيقية يهدد حياة العراقيين، كما انه يسهم في هدر مصادر مائية يمكن ان تكون موردا إضافيا في معالجة ازمة شح المياه، لو استغلت بالشكل الصحيح.

والسؤال المطروح هنا هو: هل يعقل ان تسهم المؤسسات الحكومية بتلويث مصادر مياهنا، في وقت يمر فيه العراق بأزمة مائية تلقي بظلالها على مئات الالاف من المواطنين، وتقلص كثيرا المساحات المزروعة؟ّ

عرض مقالات: