المنشآت الرياضية أصبحت اليوم كثيرة، وصارت مسألة ادامتها والعناية بها مسؤولية كبيرة ولم يعد امرها بسيطاً او سهلاً، كما كان الحال أيام ملعب الكشافة وملاعب الإدارات المحلية في المحافظات، حيث كان الاشراف عليها سهلاً من قبل فلاح واحد متخصص، الا ان الحال تغير اليوم؛ فالمنشآت الرياضية ومنها ملاعب كرة القدم صارت بحاجة الى اشراف متواصل وادامة عالية واصبح العاملون فيها بأعداد كبيرة، فمنهم المهندسون والعمال والفلاحون والكهربائيون بالإضافة الى عمال الخدمات.

لذا فالمطلوب من الجهات المشرفة على ملاعب اليوم ان تحرص على ادامة منشآتها الرياضية وان لا تتركها لفترات طويلة من دون عناية، وهذا العمل يجب ان تقوم به شركات متخصصة او فريق عمل متكامل يمتلك كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بتلك المنشآت الكبيرة ومنها العمر الافتراضي لأرضية الملعب، وما هو الحد الأعلى لاستخدام الملعب اسبوعياً، وما هي الفترات المناسبة لاستراحة الملعب، وبهذا نكون على دراية بقابلية هذا الملعب او ذاك لاحتضان عدد المنافسات المناسبة.

عليه، أقول للعاملين في وزارة الشباب والرياضة ـ وهي الجهة المسؤولة عن الملاعب والمنشآت الرياضية ـ ان يهتموا بها ويحرصوا على ادامتها وتجديدها، وبهذا نستطيع ان نمنحها الاستمرارية والحياة. اما اهمالها فسيؤدي الى خسارة هذه المنشآت كما هو الحال الآن لبعض المنشآت الرياضية التي تحولت الى منشآت بائسة ومهملة، وهي دعوة الى الوزارة من اجل الحرص على الملاعب والساحات لضمان استمراريتها في أداء مهماتها وواجباتها.

عرض مقالات: