شيء غير معقول وغير مقبول أن يتم إخلاء مبنى حكومي يخص قطاعاً حياتياً وحيوياً ومهماً من أجل استثماره لمصالح ضيقة وتجارية وربحية لفائدة مجموعة تجارية على حساب الرياضة والشباب دون تفكير بمصالح المجتمع وفائدة قطاعي الشباب والرياضة الذي يشكل 62 بالمائة من أبناء المجتمع العراقي، إنها دائرة تهم قطاعاً مهماً وحياتياً فمن فكر في استثمار هذه الأرض علماً انها تخص دوائر ومؤسسات تعنى بقطاعي الشباب والرياضة، وأنها معنية بهذا القطاع منذ أكثر نصف قرن من الزمان. وبدلاً من الاهتمام بهذين القطاعين وتنميتهما والعناية بهما فحسب من قبل الدولة والحكومة بل الكثير من المؤسسات الجماهيرية والشعبية مطالبة بالرعاية والاهتمام بقطاعي الشباب والرياضة حيث أن الدستور العراقي اهتم بهذين القطاعين في المادة 36 وغيرها من المواد.

هنا يحق لنا أن نتساءل من هي الجهة التي نسيت واجباتها واهتمامها بهذين القطاعين وفرطت بهما علماً اننا اليوم بأشد الحاجة للاهتمام بهما ورعايتهما وتسخير كل الجهود من أجل بناء جيل الشباب ورعاية أبنائه وبناته لأنه هو الجيل الذي نعول عليه في بناء الوطن. إننا نطالب اليوم بمحاسبة الجهة التي فرطت بهذه المؤسسة الحساسة والمهمة وقدمتها هدية سهلة المنال للبعض ممن لا يهتمون بشباب الوطن وشيبه وأبنائه ممن قدموا التضحيات من أجل الوطن وتحريره من الطغمة الفاسدة. إن هذه الأرض التي تتواجد عليه بنايتا وزارة الشباب والرياضة تشكل أكثر من 320 دونما وتضم ملاعب ومنشآت رياضية وبنايات خدمية وقاعات رياضية ومستشفى للرياضيين وملاعب ومسابح وغيرها والتي تعنى بكل اشكال الخدمات الرياضية والشبابية، مطلوب المحافظة عليها وعدم تركها للاستثمار (المنفلت) لأن ذلك سيشكل إهدارا بالموارد التي سبق للحكومات المتعاقبة أن صرفتها على هذه المنشآت وأهميتها للجيل الشاب رياضياً وشبابياً، وهنا نناشد دولة رئيس الوزراء بضرورة الاهتمام بهذا الحال وعدم السماح بهكذا استثمار وتلاعب بالأرض والمنشآت والمشيدات المتكاملة والتي تخدم قطاعي الشباب والرياضة والتي صرفت عليها الملايين من العملة الصعبة، والتي في حال تنفيذها ستكون عرضة للتهديم والضياع ليس من أجل الوطن وخدمته بل من أجل مصالح حفنة من المستفيدين والمتلاعبين بأموال الشعب.

اننا نطالب باسم الشباب الرياضي والملايين من أبناء الشعب العراقي بأن يقفوا بالضد من هكذا سياسة استثمارية تستهدف فقدان الشبيبة العراقية وأهل الرياضة أهم الدوائر والمؤسسات التي تعنى بحياتهم ومصالحهم وميادينهم والتي تتضمن ملاعب ومسابح وقاعات ومضامير شيدت خلال الخمسين عاماً الماضية. وعلى الرغم من وجود هذه المنشآت الرياضية المتواجدة على أرض وزارة الشباب والرياضة المزمع (استمارها) وتهديم كل ما تأسس على هذه الأرض من خير عميم لحركة الشباب والرياضة.

إننا نطالب من الحكومة ودولة رئيس الوزراء بأن ينهو هذه (المهزلة) وان يقطعوا الطريق على هكذا محاولات للتلاعب بالمؤسسات الحكومية والرسمية في جميع الجهات الرسمية والجماهيرية مطالبة بالدفاع والحفاظ على مصالحها وحقوقها، وأن تضع حداً للتلاعب بمقدارتها من قبل جهات (متنفذة) وجدت نفسها دون رقيب ولا حسيب، متسلطة على مقدرات مؤسسات رسمية وشبه رسمية تخص أهم قطاع يخص الشباب والرياضة التي يشكل 62 بالمائة من الشعب العراقي حسب الإحصائيات الرسمية لوزارة التخطيط العراقية. آملين ان تواجه هكذا محاولات (مشبوهة) للتجاوز على أراض ومنشآت تعود إلى مؤسسات رسمة بأساليب ملتوية تستهدف الإضرار باهم القطاعات الحياتية التي تخص الشباب والرياضة آملين تجاوب الجهات الرسمية لهذه المناشدة الشبابية والرياضية من أجل حماية وزارتهم وكل الدوائر الرسمية.. ولنا عودة.

عرض مقالات: