الكثير من الإخوة الرياضيين يحضرون إلى التجمعات الرياضية ويجدونها فرصة للتعبير عن أفكارهم وطروحاتهم في إصلاح الواقع الرياضي وإيجاد الحلول ومعالجة السلبيات، لكن البعض منهم ما يزال خائفاً ومتردداً في طروحاته، وعندما تتحدث لهذا البعض المتردد والساكت تجده حاملاً كل ترسبات الماضي وسلبياته، وهذا لا يتناسب مع واقع اليوم، فالحياة تبدلت وسارت أمورها إلى واقع جديد.

المطلوب من الرياضيين أن يساهموا بقوة في إصلاح الواقع الرياضي وتغييره بشكل جذري، أما السكوت فهذا أمر غير مرغوب فيه، فالساحة العراقية التي عانت من الاضطهاد لا بد لها أن تقول كلمتها في جميع المجالات ومنها الرياضة.

فالقطاع الرياضي بحاجة إلى قيادات متخصصة وعناصر كفوءة ونزيهة ومخلصة تساهم في بنائه، وقادرة على النهوض به، وهذا لا يتم إلا من خلال أشخاص قادرين على البناء الرياضي يتصفون بالشجاعة والجرأة ويضعون أمام أعينهم الحرص على الوطن ورياضته.

إن الأساس في خطوات التغيير والإصلاح يجب ان تبدأ من أبناء الوسط الرياضي واهتمامهم ببناء أجيال رياضية بشكل صحيح، أما الوقوف على التل وانتظار النتائج فهذان من الأخطاء الكبيرة التي تؤدي إلى انهيار الواقع الرياضي وعدم تطوره.

عليه أدعو أهل الرياضة والعاملين فيها أن يثابروا على البدء بعملية الإصلاح وعدم السكوت على اخطائه وعيوبه ونواقصه التي تحصل اليوم، وهنا أشير إلى مستشاري رئيس الوزراء للشؤون الرياضية بأن يقدموا له العون والاستشارة الصحيحة بما يخدم الرياضة وألعابها التي عانت وتعاني اليوم من ترد واضح وتراجع في تحقيق النتائج الرياضية المرجوة.

أحبتي قادة الرياضة ومسؤوليها أنتم مطالبون اليوم بأن تساهموا في نشر ثقافة الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر في المؤسسات الرياضية وبين أوساط الرياضيين عن طريق التطبيق العملي والميداني وتساهموا في نشر الوعي بين أوساط الرياضيين، وبهذا تقدموا للرياضة أفضل الإنجازات.

عرض مقالات: