إن بناء الملاعب والقاعات والمنشآت الرياضية في منتديات الشباب والأندية الرياضية بشكل ارتجالي وحرمان الفرق الرياضية والمبدعين من الرياضيين من تمارينهم وأداء منافساتهم بهذه المنشآت الرياضية إلا من خلال مبالغ مالية، وهذا يتسبب في حرمان فرق النوادي ومنتديات الشباب من نشاطهم اليومي وتدريباتهم المستمرة مما يضيّع عليهم فرصة التقدم والنجاح. وبهذا تفقد هذه المؤسسات الرياضية قدرتها على صناعة أبطال الرياضة ونجومها، نعم.. بهذه المنتديات الشبابية والأندية الرياضية نتمكن من استثمار المسابح المتوفرة في هذه المنتديات الشبابية والأندية الرياضية وكذلك تأجير الملاعب والساحات المصغرة (الخماسي) في أوقات محددة وحسب شروط العقد وتركها لرياضيي هذه الأندية ومنتديات الشباب لاوقات معلومة وحسب أوقات التدريب، عندها نحقق للاعبي هذه المؤسسات أوقاتا لغرض التدريب واللعب وهذا ما يحقق مصالح هذه المنشآت الرياضية ومصالح لاعبيهم وفرقهم الرياضية وتحقيق عوائد وأرباح من هذا المنشأ الرياضي دون خسارة لا بالمال ولا بالعوائد ولا بحقوق أبناء النادي وابطاله. فالارادة الناجحة تتمكن من تحقيق الموازنة بين عوائد الاستثمار والارباح المعقولة والمقبولة وبين النجاح في العمل والحرص على تنمية الابطال.

إن بعض الإدارات سواء في الأندية الرياضية ومنتديات الشباب تفشل في تحقيق التوازن المطلوب من حيث تحقيق عوائد مالية وكسب الشباب ودفعهم للنجاح في ممارسة الرياضة واستقطاب الشباب وتنفيذ كل هواياته وفعالياته وبهذا ممكن للإدارات المتميزة في كل المؤسسات الشبابية والأندية الرياضية ان تستقطب وتحشد مئات الشباب من الجنسين وتوفر لهم الهوايات والمهن المفيدة عندها ستساهم منتديات الشباب والأندية الرياضية بخلق جيل جديد بعيد عن الرذيلة والانحراف وبذلك نقدم للمجتمع جيلاً واعياً ومتعلماً وقادراً على صناعة المستقبل.

أحبائي يا قادة الأندية ومنتديات الشباب إن التفكير بالاستثمار يجب ان يركز على شباب مؤسساتكم لأن النجاح في استثمار هؤلاء الشبيبة هو المجال الأفضل والانجح للاستثمار وأن توجيه الشبيبة وحثهم لممارسة النشاطات الرياضية واتقان البعض الآخر لمهنة او حرفة تخدم المجتمع وتدفع للمجتمع كفاءات جديدة ومتطورة من الشباب ستشكل إضافة جديدة تساهم في بناء المجتمع العراقي وتقضي على التسيب والضياع، فالحفاظ على الفضاءات في الأندية الرياضية ومنتديات الشباب واستثمارها بشكل رياضي ومهني – تربوي صحيح ستشكل إضافة جديدة واساسية وجاذبة لقطاع الشباب رياضيا وفنياً واجتماعياً وتربوياً كل ذلك سيدفع بالشباب ومن كلا الجنسين لتقديم نشاطات وفعاليات مهمة ونافعة للمجتمع ومن أجله والحفاظ عليهم من الضياع والانحراف وخلق قيادات إضافية في المجتمع.