استقبل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي، اليوم السبت، في مقر الحزب بمنطقة الأندلس في بغداد، وفدًا من شبكة النساء العراقيات، في لقاء تناول سبل التعاون بين الطرفين لترسيخ مفاهيم المساواة والعدالة بين الجنسين ضمن العمل الحزبي.
وضم الوفد الزائر كلًا من السيدة هناء أدور، رئيسة شبكة النساء العراقيات، والسيدة أمل كباشي، المديرة التنفيذية للشبكة، والسيدة سهيلة الأعسم، نائبة رئيسة الشبكة.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود التي تبذلها الشبكة من أجل التعاون مع الأحزاب المدنية والديمقراطية، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي، لتعزيز إدماج منظور النوع الاجتماعي ضمن الهيكليات الحزبية وآليات اتخاذ القرار.
وقدمت الشبكة خلال اللقاء مجموعة من آليات العمل المقترحة، ومن بينها "دليل سياسي" أصدرته مؤخرًا كمصدر مرجعي لمأسسة مفاهيم المساواة في برامج الأحزاب.
وأكد الجانبان إمكانية توسيع الشراكة عبر برامج تدريب وتأهيل تستهدف الكوادر الحزبية من الجنسين، بهدف تعميم ثقافة العدالة الجندرية وضمان بيئة تنظيمية حاضنة للمساواة.
وناقش الطرفان أيضًا قضايا متعددة تمس واقع المرأة العراقية والأسرة والطفولة، وعلى رأسها التعديلات الأخيرة على قانون الأحوال الشخصية، والتي وصفها الحضور بأنها تنطوي على ثغرات خطيرة، في ظل غياب المدونة القانونية الكاملة، مما يمثل سابقة في العمل التشريعي ويُعد مخالفًا للدستور.
من جهته، شدد الرفيق رائد فهمي على أن الحزب الشيوعي العراقي، ووفق تاريخه النضالي، لطالما وقف إلى جانب قضايا النساء، واعتبر أن تمكين المرأة من المشاركة الكاملة في الحياة العامة هو عنصر جوهري في تطور المجتمع، ولا يخص المرأة فقط، بل هو مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة.
واشار الى أن عدم صدور نص متكامل للتعديل القانوني يفتح الباب أمام قرارات قضائية متباينة، ويهدد وحدة المرجعية القانونية للمجتمع العراقي.
فيما أكد وفد الشبكة، في ختام اللقاء، أن تحقيق العدالة الجندرية في العمل السياسي والحزبي يتطلب تبني الأحزاب المدنية لاستراتيجيات واضحة ومستدامة، تعكس التزامًا حقيقيًا بقضايا المرأة، وتدعم بيئة تنظيمية مساندة للحركة النسوية في العراق.
وحضر اللقاء إلى جانب الرفيق فهمي، كل من الرفيق عزت أبو التمن والرفيقة بشرى أبو العيس، عضوا قيادة الحزب.