عقد سكرتاريو منظمات الحزب خارج الوطن اجتماعاً يوم 3 آب 2024، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، بحضور الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، والرفيقين بسام محي عضو المكتب السياسي، وسلم علي عضو اللجنة المركزية، والرفيقين ممثلي لجنة العمل الفكري ومكتب إعلام الحزب في الخارج. كما حضر الاجتماع ممثل لجنة الرقابة المركزية للحزب.
وشاركت في أعمال الاجتماع منظمات الحزب في السويد، الدنمارك، كندا، فرنسا، هولندا وبلجيكا، هنغاريا، المانيا، بريطانيا، فنلندا، تشيكيا، رومانيا. وتعذر حضور منظمات اخرى لأسباب خارجة عن ارادتها وأرسلت تقاريرها.
اُستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الحزب والشعب. وتُليت اسماء كوكبة من الرفاق الذين رحلوا عنا في الفترة الأخيرة، إجلالا لمسيرتهم النضالية وما قدموه بتفان وعطاء لامتناه لإعلاء راية حزبنا الشيوعي وتحقيق أهدافه النبيلة.
وأكدت لجنة التنظيم المركزية في رسالة تحية إلى الاجتماع على أهميته في الارتقاء بعمل منظمات الحزب خارج الوطن وزيادة فاعليتها ومبادراتها، لتعزيز حضورها بين أوساط الجاليات العراقية وتقديم المزيد من الدعم لنضال الحزب في الوطن، وحشد التأييد الفاعل للقوى المدنية الديمقراطية وحراك جماهير شعبنا المتطلعة إلى التغيير الشامل المنشود.
وناقش الاجتماع باستفاضة أبرز تطورات الوضع السياسي في العراق ومواقف الحزب منها، في ضوء اجتماع اللجنة المركزية الأخير، في 4 و5 تموز الماضي، والتوجهات التي أقرّها. وأولت النقاشات اهتماما خاصا لتزايد الانتهاكات الفظة للحريات المدنية والحقوق الأساسية للمواطنين التي تمارسها قوى المحاصصة والطائفية السياسية والأحزاب القابضة على السلطة، وقمع الاحتجاجات.
واستنكر المشاركون في الاجتماع بقوة محاولات هذه القوى وممثلي كتلها في البرلمان لتمرير تعديل سيء الصيت لقانون الاحوال الشخصية يكرس النزعة الطائفية المقيتة، بتقسيم العراقيين وفقا للمذهب، وينتهك بشكل صارخ حقوق المرأة والطفل، ما سيلحق أضرارا جسيمة بالمجتمع. كما حذر الاجتماع من مساع لتمرير مشاريع قوانين تقيد حرية الرأي والتعبير، ما يتطلب تحركا عاجلا لحماية الحقوق والحريات الديمقراطية التي كفلها الدستور، وإعلاء الهوية الوطنية العراقية الجامعة.
وفي هذا السياق، ناقش الاجتماع أبرز توجهات وأولويات عمل منظمات الحزب خارج الوطن للفترة المقبلة، على الصعيد السياسي والتضامني، وفي مجالات التنظيم والعمل الديمقراطي والجماهيري، والنشاط الفكري، والعلاقات والإعلام. وشدد على توسيع أشكال حركة التضامن مع القوى المدنية في الوطن، وفي التصدي لانتهاكات الحقوق والحريات الديمقراطية. ودعا إلى الاستمرار في إحياء المناسبات الوطنية والذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي.
واطلع الاجتماع على الاستعدادات المتواصلة للمشاركة في “خيمة طريق الشعب” في مهرجان اللومانتيه (13-15 ايلول 2024)، التي سيطلق عليها هذا العام “خيمة الذكرى الـ 90 “ لتأسيس الحزب. وحث على توسيع حضور ومساهمة الشباب فيها.
كما دعا الاجتماع منظمات الخارج إلى مواصلة المشاركة الفاعلة في حملات التضامن العالمية مع الشعبين الفلسطيني والسوداني وتقديم الدعم لها، والتنسيق بهذا الشأن مع الاحزاب الشقيقة والصديقة.
وثمّن الاجتماع عاليا ما حققته منظمات الحزب واصدقاؤه في أرجاء العالم في حملة التبرعات لبناء مقره الجديد. ودعا إلى الاستعداد للمساهمة النشيطة في المرحلة الثانية للحملة التي ستنطلق قريبا، من أجل استكمال تشييد هذا الصرح الوطني، “بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين”.
وبعث المشاركون في الاجتماع، في اختتام أعماله، بتحياتهم إلى رفيقات ورفاق الحزب ومنظماته وجماهيره في الوطن، مؤكدين على عزمهم لتعزيز إمكانياته، ورفع مستوى التعبئة السياسية والفكرية والتنظيمية للتضامن مع نضاله، وتقوية دوره في الحياة السياسية، للخلاص من نظام المحاصصة الطائفية والفساد وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان.
كما عبّر المجتمعون عن تقديرهم العالي لجهود منظمة حزبنا في الدنمارك ورفاقها على حسن ضيافتهم وتوفير مستلزمات إنجاز أعمال الاجتماع بنجاح.