مرت في الثالث من آب الجاري عشر سنوات على حملة الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا من الإيزيديين والتي استهدفت مكونا أصيلا من مكونات شعبنا العراقي المتنوع بفسيفسائه المجتمعية.
ففي يوم ٣ آب ٢٠١٤ أقدم إرهابيو (داعش) على قتل وتشريد وأسر الآلاف من الإيزيديين المدنيين العزل من الشباب وسبي آلاف من النساء، فيما استشهد من استطاع البقاء مع سلاحه دفاعا عن حياته وارضه.
إن حزبنا الشيوعي العراقي اذ يستذكر تلك الذكرى الأليمة يؤكد على أهمية العمل من أجل اعتبار حملة الإبادة الجماعية ضدالإيزيديين مسألة لا تخص الإيزيديين وحدهم وإننا قضية عراقية بامتياز، وعليه يدعو حزبنا إلى العمل على تعريف المجتمع الدولي بهذه الجريمة البشعة وانتزاع قرار منه باعتبارها من جرائم الإبادة الجماعية والعمل على تفعيل قراري مجلس الأمن الدولي ٢١٧٠ في ٢٠١٤و ٢٢٤٩ في ٢٠١٥ والقاضيين بتقديم مجرمي داعش إلى العدالة.
كما نطالب باستمرار الجهود لإنقاذ المختطفات والبحث عنهن بجهود محلية ودولية.
كما لايفوتنا المطالبة الجادة في حسم القضايا الاجتماعية الناشئة عن جرائم الاختطاف والسبي والاغتصاب وفق مواثيق وعهود حقوق الانسان.
ولابد ايضا من توفير المستلزمات الأساسية للعائدين إلى ديارهم في بيئة مطمئنة وإنهاء المظاهر المسلحة وتوفير الخدمات الأساسية في تلك المناطق، والبدء بخطوات تطبيق العدالة الانتقالية التي لا بد منها لضمان التعايش المشترك في تلك المناطق.
إن حزبنا الشيوعي العراقي اذ يستذكر الثالث من آب، هذه الذكرى الأليمة، يؤكد على ضرورة إبعاد الخلافات والتناحرات السياسية والحزبية في معالجة أوضاع الإيزيديين، ويدعو كافة القوى السياسية الكوردستانية والعراقية وكل القوى الديمقراطية والتقدمية في المنطقة والعالم إلى الاستفادة من الدروس المريرة لهذه الذكرى، وتفعيل كل الوسائل لتجفيف منابع الارهاب أيا كان عنوانه وشكل تجليه.
تحية إجلال واكبار الى جميع الشهداء من زاخو إلى الفاو الذين ضحوا ودافعوا عن القيم الإنسانية النبيلة، وعن حق الشعب العراقي بأطيافه المختلفة ليعيش بأمان واستقرار ويتمتع بحياة كريمة.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
٤ اب ٢٠٢٤