اخر الاخبار

الرفاق الاعزاء في الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق

الرفيقات العزيزات.. الرفاق الاعزاء

الحضور الكريم

تمر الذكرى الاليمة لاستشهاد القائد الشيوعي فرج الله الحلو، وما احوجنا لتك المعاني والدلالات للشهادة في ظرفنا الحالي التي تعبر عن روح الفداء والتضحية ونكران الذات والوفاء لقضية حزبه الشيوعي وشعبه وطبقته العاملة ولكل الكادحين..

ان استذكار هذا اليوم يعبر عن روح التفاني والالتزام منذ اللحظات الاولى التي تلمس الشهيد الحلو فيها طريقه الى الحزب ولاول مهمة له في بناء اول خلية حزبية في مسقط رأسه في منطقة (جبيل)، وليستمر في العمل في المناطق الريفية في سوريا ولبنان، وليتحول الى قائد عمالي في اضرابات عمال دمشق والتي تعرض حينها الى الاعتقال من قبل قوات الانتداب الفرنسي، ليخرج مرفوع الرأس ويواصل نضاله الوطني ضد الاستعمار ومن اجل الاستقلال والسيادة، وليواجه الجلادين والطغاة ومحاكم الاستعمار دفاعا عن الوطن وعن افكاره، وليهاجم الفاشية والرأسمالية. ولم تكن صدفة ان يلتقى مع رفيقه نقولا شاوي والاخرين في سجون القلعة والرمل وبعبدا وبيت الدين اللبنانية، ليرسموا معالم الطريق للثوريين في الاجيال التالية في الصمود والتحدي للمستعمر والرجعية والاستبداد.

رغم المضايقات والمطارادات من الانظمة القمعية يمضي الرفيق المناضل الحلو في سفره النضالي، الى ان وصل الحقد الدفين للفاشست والرجعيين ضد الحزب وقائده الفذ فرج الله الحلو ان يكون ضحية لممارساتهم القذرة واللاانسانية في استخدامهم مادة الاسيد في تذويب جسده الفولاذي، متوهمين ان تلك الاساليب سوف تقضي على فكر وبطولة الحلو، متناسين ان ذرات ذلك الجسد قد انبتت شيوعية في لبنان والعالم، وليتحول الحلو الى ايقونة يتغنى بها الشيوعيون والثوريون في البلدان العربية والعالم ومنها العراق عندما صدحت حناجر شيوعي شيوعيو العراق واحراره في أغنية بصوت المغني العراقي الراحل فؤاد سالم ومعه الراحلة شوقية العطار، نشيداً خالداً لفرج الله الحلو كانت كلماته المعنونة بـ”يا رفاق الفكر”، تقول:

«يا رفاق الفكر والدم ناضلو

إحنا وانتو بدرب فرج الله الحلو

ونبقى نرفع للأبد فكر فرج الله وفهد

فكر كل الكادحين

فكر كل الثائرين

ونبقى وياكم نردد صوت فرج الله الحلو».

ظل الشهيد فرج الله الحلو متمسكا بنهجه الثوري مكرسا جل حياته من اجل قضايا الوطن والطبقة العاملة والكادحين.. كان يمتلك موقفا نقديا موضوعيا ثوريا، وعمل على ربط بناء التنظيم بتطبيق مواقف الحزب، بالقضايا الوطنية والقومية ومنها حقوق الشعب الفلسطيني، في الحرية والتحرر والتخلص من الاستعمار والصهيونية.

اعزائنا الحضور.. أن دروس الشهادة والتضحية تمنحنا القوة والعزيمة على مواصلة الدرب في مواجهة الأنظمة الطائفية والفاسدة في لبنان بالعراق وتضع امامنا مهمة بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية..

تبقى تلك القامات الشامخة للشهداء فرج الله الحلو، ويوسف سلمان يوسف «فهد»، وعبد الخالق محجوب وغيرهم، مثل النخيل الباسقات والشاهقات، تنير الطريق للاجيال رمزا في العمل والنضال والتضحية والبطولة من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة والاشتراكية..

المجد للشهيد فرج الله الحلو وشهداء الحركة الشيوعية في البلدان العربية والعالم.

والخزي والعار للقتلة والطغاة والمستبدين..

كل التضامن مع الشعب الفلسطيني في موجهة العدوان الاسرائيلي الصهيوني، وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس..

تحية وتضامن مع الشعب الياباني ومقاومته الوطنية في التصدي للاعتداءات الاسرائيلية السافرة على لبنان...

عاش التضامن الاممي...

ـــــــــــــــ

القى الكلمة الرفيق بسام محي نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي خلال مشاركته في فعالية استذكار الشهيد الرفيق فرج الله الحلو، التي اقامها الحزب الشيوعي اللبناني.