اخر الاخبار

عقدت قوى التغيير الديمقراطية ضمن تحالف قيم المدني مهرجانها الخطابي السياسي، أمس السبت، على القاعة الرئيسية في معرض بغداد الدولي، وسط حضور حاشد غصّت به قاعة المهرجان.

وابتدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وشهداء الحركة الوطنية، بعدها دعا مدير الحفل رئيس تحالف قيم المدني الدكتور على الرفيعي الى المنصة لإلقاء كلمة التحالف في المناسبة. وقد أكد فيها إصرار القوى المدنية والديمقراطية على ديمومة العمل من أجل بلورة مشروع سياسي، يعكس آمال وطموح العراقيين الى تحقيق التغيير المنشود”.

تحذير من خداع الناس

وأضاف أنه “مع اقتراب موعد الانتخابات لجأت قوى المحاصصة، كعادتها لنهجها المألوف وهو استخدام خطاب سياسي طائفي لتحريك عواطف المواطنين بحجة الحفاظ على التوازن”، مشيرا إلى “محاولة استثارة العواطف وتحريك النعرات الطائفية والإثنية والمناطقية بهدف خداع الناس الذين لم تعد تنطلي عليهم هذه الأساليب البائسة”.

وأشار إلى أن “المطلوب من مرشحي تحالف قيم المدني الوقوف في وجه هذا الخطاب الذي لم يجن منه العراقيون سوى الويلات”، مؤكدا أن “مشروع تحالف قيم المدني يعالج في الأساس المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.

وبيّن، أنّ “برنامج التحالف قائم على معالجة مشاكل الفقر والبطالة والدعوة إلى تطبيق مبدأ التكافؤ بالفرص والمساواة بين المواطنين ونبذ المحاصصة” (نص الكلمة منشور في الصفحة السادسة).

بعدها تمت دعوة الأمناء العامين للتحالف للحديث عن التحالف وكشف رؤيتهم حول مشروعه السياسي، وكان من بين المتحدثين الأمين العام للحركة المدنية الوطنية شروق العبايجي، والأمين العام لحركة المثقف العراقي ضرغام علاوي، والمنسق العام للتيار المدني الديمقراطي زهير ضياء الدين، والأمين العام لحزب البيت الوطني حسين الغرابي، والأمين العام لحركة نازل آخذ حقي مشرق الفريجي، ورائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

بديلنا المدني الديمقراطي

وأكد الرفيق رائد فهمي في كلمته، أن “انتخابات مجالس المحافظات هي جزء من معركة أطول من أجل تحقيق التغيير المنشود”، مشيراً إلى “أنه من غير المعقول في بلد مثل العراق يزخر بالثروات، أن يعيش أكثر من 40 في المائة من أبنائه تحت خط الفقر”.

وأشار إلى أن “الثراء الفاحش يتراكم في قطب واحد على حساب بقية مكونات المجتمع العراقي”، مشددا على أن “التغيير أصبح ضرورة يتطلع لها معظم أبناء الشعب العراقي”، مبينا أن “نهج المحاصصة تحول إلى نظام ينظر إلى الدولة كغنيمة يتقاسمها المتنفذون ويتصارعون على اغتنام حصصها، على حساب التوزيع العادل للثروات”.

وبين، أن “الانتخابات حلقة مهمة من حلقات النضال في سبيل تحقيق التغيير المنشود”، موضحا أن “المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت منظومة مترابطة، ولا يمكن إصلاح الدولة ووضع خطط تنموية تنقذ البلاد من واقعها في ظل استمرار نهج المحاصصة، كما لا يمكن استخدام موارد البلاد بالشكل الأمثل ومحاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة في ظل استمر هذا النهج”.

وأكد، أن “تحالف قيم المدني يقدم البديل المدني الديمقراطي القائم على العدالة الاجتماعية”.

وألقيت قصائد شعرية تغنت بحب العراق كما انطلقت هتافات نددت بالمحاصصة والفساد، وحيّت شهداء انتفاضة تشرين الباسلة.

بعد ذلك، تمت دعوة مرشحي التحالف من مختلف المحافظات الى الصعود للمنصة والتقاط صور تذكارية.