كَيْفَ لَنَا انْ نُعِيد
حَيَاة بِكَامِلِ انَاقَتِهَا
كَيْفَ يُمْكِنُ انْ نُمْسِكُ اللَّحْظَةَ
دُونَ انْ نَجْرَحُ خَدَّ الذَّاكِرَةِ
فِي الْمَقْهَى
تَسِيلُ عَلَى الْجُدْرَانِ الْقَهْقَهَاتِ
مَعَ ذَلِكَ
نَبَكِي
فِي الْمَقْهَى مُتَقَاعِدٌ يُحْدِقُ
يُحْدِقُ فَقَطْ
يُرْسَمُ عَلَى الْجُدْرَانِ
صُوَرًا لِاصْدِقَائِهِ
يَبْتَسِمُ
لِلْخِيَانَاتِ الَّتِي تَمْضُغُ الَاغْنِيَةَ
قَالَ
لَوْ كُنْتَ هُنَاك
فِي الْمَقْهَى
احدُهُمْ يُقْسِمُ بِالْقُرْآنِ
انَ الَّذِي مَضَى
مِنْ حَيَاتِهِ
امْرَأَةٌ تَضَعُ يَدَهَا عَلَى كَتِفٍ اُخْرَى
لَمْ يُقْسِمْ صَاحِ
أَيُّهَا السِّرُّ الْعَظِيمُ
الَّذِي يَسْكُنُنِي
مَذْ كُنْتُ طِفْلًا
هَا انْتَ تَمْنَحُنِي دَقَائقِ اخْرَى
وَحَيَاةٌ جَدِيدَةٌ
تَمْنَحُنِي شَوْطًا مُضَافًا
عِشْرُونَ دَقِيقَةً
تَحْتَ رَحْمَةِ جِهَازِ الرَّنِينِ
لِتُخْبِرَنِي
السَّيِّدَةُ
انَّ وَجَعَا مَا
مَرَّ فِي رَأسِي
وَانْتَهَى
هُنَاكَ سِرٌّ فِي الْأَمْرِ
وَهِيَ تَضْحَكُ
صَدِيقِي الَّذِي كَانَ يُرَافِقُنِي
قَالَ
مُبَارَكٌ سَتَلْعَبُ شَوْطًا جَدِيدًا
لِهَذَا
عِشْتُ لَيْلَةً أُخْرَى
وَأَنَا أَضَعُ كَوْمَةَ حُبُوبٍ
قُرْبَ رَأسِي
رَأسِي الَّذِي تَحْمِلَ كُلَّ شَيْءٍ
فِي تِلْكَ الْبِلَادِ
الَّتِي تَرَكْتَنِي
بِلَا شَوْطٍ مُضَافًا
أُحَقِّقَ فِيهِ الْوُصُولُ
الَى الْهَدَفِ
الَى الْمَقْهَى
وَصَلْتُ مُنْهَكًا مِنْ هَذَا
وَيُشِيرُ لِلْمُطْرِبِ
أَحْلُمُ بِغَابَةٍ
اكْلَتْنِي الْمُدُنُ
ضَجِيجُ الْمَقَاهِي
الْمَقْهَى
فَقَطْ جُدْرَانٌ
وَحَيَاةٌ تَتَحَدَّثُ عَلَى الَارَائِكِ