اخر الاخبار

ما لْي أراكَ

لا تروضُ أنفاسكَ على الضحكْ

الأصصُ تستدرجُ كبرياءكَ

والمحابقُ غادرتّها الأحزانُ

وأنتَ تتلفعُ بغيومٍ جفّت مآقيها

فلماذا تتمددُ بين أوصاليْ

وأنتَ في صندوقكَ الزجاجيّ الداكنْ

كأنّ الثعابينَ هي من حنّطّتك

فنسيتَ شفاهكَ

وهجرتّكَ الكركراتُ

مراتٍ ومراتْ

وأنا أراقبُ النوارسَ

تلعقُ زادَها

من ملوحةِ جلدكَ

وما عافتّهُ أمواجُ البحرِ

وهي تزحفُ نحوكَ للخرابْ

وأنتَ مسجّى

بين التلةِ ورابيةٍ هجرها المقاتلونَ اليافعونَ

وهم مدججونَ بالهزائمِ

ما لكَ لا تبيحُ لأصابعِكَ

أن تعلنَ صداقتَها

مع أتونٍ مقدسةٍ

لها وقعُ الجيادِ النافرةِ

أتونٌ ما خفتَ وهجُها يوماً

ولن تعودَ رماداً

كما رتّبَ لها نخّاسو

زمنِ الحكاياتِ المرّةِ

أنتَ وليسَ سواكَ من يترك العقبانَ

تحطُ على جيفهِ

وأنتَ تتباهى

بما تركتّهُ نقوشُ الحناءِ

لأخر بكرٍ افتضَضْتَها

ولا شئَ تّبقّى

من عبقِ المسكِ

وأنتَ تنادمُ حورياتِ البحرِ

لتُظللَ قبركَ المنسيَّ

بزيزفونةٍ ذابلةٍ

فنهتديَ نحنُ إليهِ

حيثُ يرقدُ جسدُكَ

المكفنُ بالخساراتْ

عرض مقالات: