اخر الاخبار

عندما وهبتكِ البحيرة..

كان اللوتسُ يغطُّ في نوم عميق

على سريرك ،

الموجاتُ والسورات ترتدُّ

ثم تزبدُ

ونحن نرقدُ معاً في محارة حورية

تحجّرتْ منذ الفردوس المفقود

الليل عبدٌ مدرّب يسهر

على نومك

والمياه وحدها المياه

كانت الكتاب..

عندما وهبتم البحيرة

فصوص القلائد استعاضت

عن المرجان والعقيق والفيروز

بعيون السمك ومحاجر الغرقى

النواعير تتدلى من جيدك

والقرويات يتراكضن بكركراتهن

ليملأنَ الجرار بالنظر اليك

عندما وهبتك البحيرة

سقطت امطار غزيرة في علّيين

طوفان بلا نبي ولا مراكب

غمر النصوص الاولى

والكتب التي كشفت عورة السماء

قاربٌ ورقي يغرق

كان التاريخ العربي

الشعراء من حوله ينشدون تمائمهم ومراثيهم..

في ارض تغص بعظام قبائل منقرضة

كان النهار سمكة ملونة

فوق اليابسة

والصحراء العربية تهجر اليكِ

طللاً .. طللاً

خطى...

اسألي الأجنحة عن الخطى

لا تسألي الاقدام

الذاكرة

لكي لا نقول

آثار الخطى الخفيّة التي تدوسنا

دون هوادة.

الوصول هو الشاهدة

التي تحتها ترقد

جثث الخطى.

الآتي سلالة منقرضة

تبحث في خطانا

عن أبوة الماضي

أقواس.. أقواس

لقطع شهية الفراغ

هذه الخطى

الراحلون

مازلت اصغي لوقع خطاهم

لكن لا تسأليني أين..؟

- مقطع -

الشروق السينائي يبعدُ

دخل الجبل في الغيمة

اختفى الجبل

ظلت الغيمة..

قال لي البدوي

هذه ناقتي..إمشِ وراءها

ستصل هي

لا انت..

حاذرْ ، ليس لهذا الشروق يد

وهو الذي

يقودك من كلتي يديك

الجبل الذي ادركت قمته

لا ارض له

في قاع الوادي لن تسمع

الا وقع قدميك..

وهذا الحب

عناقيد قي كرْمة الجسد

لا تعتصرها الا يد المجاهيل.

عرض مقالات: