اخر الاخبار

هل كان الفجرُ هادئاً،

حين سرقت الطلقاتُ

آخرَ طيفٍ للفرح

من خيالِ فراشاتِ حدائقنا ؟!

ساعتها ...

سجّلت الرصاصاتُ

أولَ رقمٍ قياسيٍّ في عالم الحقد

فتحتْ بغدادُ نوافذَها

لتحتضنَ العصافيرَ المذبوحةَ

والبراءةَ الممزّقة !!

يمّمت المدنُ / القصباتُ / القرى وجهَها

شطرَ تأريخٍ حافلٍ بالمآسي والحروب !

فِرَقُ الموتِ

تصافحُ الأبوابَ بغدّاراتِ بورسعيد

لتغرقَ الشوارعُ بالدم ،

وتظلَّ القلوبُ معلّقةً على حائط الأمنيات

تنثرُ قصائدها مصبوغةً باللون القاني

وتحزمُ حقائبَها

لتدورَ في الطرقاتِ تمسحُ دموع الحدائق

وتقبّلُ النهارَ بشفاهٍ متشقّقةٍ

أيبَسَها الأسى

وعزَفَ الحزنُ موسيقاه في طول البلاد وعُرْضِها !!

**     **    **

العيون ...

العيونُ التي امتزجت بالأماني

هوّمت عن دربِها

فالليالي رصاص

والرصاص أنهار دمٍ وخراب

كلّما مرَّ زوّارُ الفجرِ في شارعٍ

اغلقت البيوتُ قلوبَها هلَعاً

وباتَ الحزنُ نديمَها

ليرتسمَ على الحيطانِ

قمرٌ من أسىً ولوعة !!

***    ***    ***

في تلكَ الساعةِ

هل كان الفجرُ هادئاً حقّاً ؟!

لا ......

لا .......

في تلكَ الساعةِ

إصطّبغَ كلُّ فجرٍ عراقيٍّ بالدم

ولم يهدأ الرصاص الى الآن !!!!

عرض مقالات: