1 - عريان السيد خلف
ظلّ عرياناً
لم تكسوه قصائده
بل جردته من اغترابه الذي طال
أتعبته المشاوير
كان يوقد سيكارته من حريق الروح وينتشي
قبل وفاته بيومين التقيته
كان جالسا في مكانه المعتاد
يرحب بالداخلين
بيده سيكارة وكأنه رضوان يمسك مفتاح الجنة
عاتبته على استمراره بالتدخين
قال لا... يا عزيزي
أنني لم أوقدها
أمسكها فقط لأسكن الروح العطشى
لكنه لم يأب
فقدناه بعد يومين
قتلته حسراته
وأحلامه الضائعة
فقده فقراء بلادي
خسرناه وبكيناه
2 - جاسم سيف الدين الولائي
سليل الشعر وشاعر
كان منجمًا من الكلمات
وبحارا من الحب
كان عاشقا دوما
أتعب الحب قلبه
لم تسعفه الكلمات
طموحاته كثيرة
وعطاؤه غزير
كنت أتمنى ان يقرأ نعيي ويؤبنني
لكنني وقفت باكيا في وداعه
لو كان الموتُ رجلاً لقتلته
آآآه يا أبا نورا
كم تبدو الحياة متعبة بعدك
كم تبدو ستوكهولم موحشة دونك
أوجعتنا برحيلك
3 - خلدون جاويد
يا ويلي يا خلدون
كم عشقت وكم هويت
وكم كتبت
يا ويلي يا خلدون
كم ناديت
كنت أشعر بعذاباتك
وبكيت لما تحمله جسدك من آلام وأوجاع
تركت الهوى وما تركك
عاندت الريح العاصفة وانتظرت أن تقف من جديد
خذلك الأطباء في أملٍ تمنيناه
غادرتنا فجأة دون وداع
لكنك لن تغادرنا
إلى أي مصير تسير أحلامنا المشتركة
يا ويلي يا خلدون
أنك في القلب ما حيينا
دموعي تذرف وجعاً لذكراك
4 - زهير بهنام بردى
فقد أبنته سرى
مات في وداعها وبقي جسده معلقا
جسدا معذباً
يسير بلا وعي
هكذا إذن يودع الآباء أبناءهم
يا حسرتي
كما في الأساطير التي أحبها
ماتت الأميرة وفقد الشاعر بوصلته
توقف القلب وغاب الحب
فلا أغصان غضة
ولا زهور يانعة
ولا ثمار طيبة
أنه الجدب
مات الوديع مودعا
توقف قلبه الطيب الرهيف عن النبض
التقى أخيرا أبنته سرى
كم كان موجوعا دونها دعوه يرتاح
بكيته مرتين
عند وداع أبنته وحينما غادرنا مكلوما