اخر الاخبار

أأدخل؟

بابك يتسعُ

ويضيقُ،

وأنا أتيتكَ.

أهو روضة أم قفر؟

أأدخلُ؟

تقولُ إنك قربي

لكنني أناديك فلا تسمع!

قدمي عند العتبة

ويدي على المزلاج،

لكنهُ موصد.

قلتُ: ما الكلمة؟

ثمة كتابة على اللوحِ

تظهرُ ولا تظهرُ..

وأعمدةٌ منخورةٌ

أنينها يرتقي بخاراً

وثمة أُسودٌ فاغرةُ الأفواهِ

تزأرُ ساغبة.

وعلى الجبهة ثعبانٌ

مازال يمد اللسان.

أأدخلُ؟

أنت أين؟

أتى الغروبُ

والفاختاتُ يردن الدخولَ،

والفراشاتُ اساقطت،

متعبةٌ أرخت الأجنحةَ على الحجرِ.

في جعبتي عشبةٌ

جفّت من الوعودِ

والماءُ هناك،

كأنك تدري ولا..

موجودٌ ولا..

ذاهبٌ ولا..

موحلٌ بابكَ بالأسئلة

وتفيضُ على عتبته العلامة.

من ترياقكَ

أشربُ ولا أثملُ

كأني أرى خارطةً

حفرها الزمانُ على الدرفةِ

أتهجا خطوطَها

فأضلُ الطريقَ إليكَ

وأنا واقفٌ عندكَ.

هل عرفتَ من السيد

ومن العبد؟

كنتُ أعرفُ لمّا

لممتُ النورَ إليّ

ورحتُ إلى رحابِ الشمسِ،

كنتُ أعرفُ لمّا

رأيتُ في البحر صوراً

غير صورِ الأرضِ

والعوالي دنت رقابها

كأنني أنت

وهمٌ من دون بابكَ المخلوع.

وقلتُ أريدكَ لي

لأدنو فأعرفكَ،

لا ظلاً ولا ضوءاً

لا مطراً ولا حجراً

بل كلمة

سأقولها فتنفكُّ مصاريعك

يا... ذا الباب.

عرض مقالات: