في حديقة الدار

حدث هذا دون قصد

شجرة الرمان هزلت

بعد اليوم الأول

لرحيل الأم

.....

لا تلذ بشرفة فندق

عند محطة قطار

سيوجع قلبك

أنين العربات

....

في الرأس كثر الشيب

كم من العمر يلزمك

لنسيان تلك الصورة

وملامح امرأة غائبة

.....

لا جدوى للجزع

ولا لمراسيم الحزن

في برية الله

تفرقنا دون خيار

غريبة خطواتنا

ثقيلة صارت كالرصاص

وعتباتنا موانئ ضباب

.....

تماما مثل طقوس روحي

الشمس في أعالي دجلة

مهيبة أنيقة عند الشروق

حزينة كثيرا عند المغيب

.....

المدينة توشحت بالعتمة

النجوم غارقة في الوهج

من نافذة شرفة صغيرة

يسارا عند ركن الشارع

يلوح باهتا ضوء شمعة

ويطل كالشبح رجل عاشق

.....

مثل طعم تفاحة حامض حلو

سأذوق رحيقك الأنثوي

ووسط نافورات الألق

سأغتسل بضياء شمسك

عطرك يوخزني

حان أوان العناق

الموسيقى تدعونا

.....

أمنية عسيرة المنال

أن تطول يدي

محلقة في الأعالي

تلامس ريش حمامة

وأن تصير خطوتي

رشيقة كخفة ريشة

عابرة بحار الدنيا

.....

مع تقادم الزمن

وترهات العولمة

عند حدود مدينتي

وفي انتظار القادمين

تنافس لهب احتراق الآبار

مع شجر النخيل الباسقة

....

في كل أرض وحين

البشر المعذبون

سيول دموعهم الخفية

أعظم ألف مرة

من تلك المسكوبة

نصوص القادم

تحليق

في كل الأرجاء،

سوية مع إخوتي البشر،

 البشر السائرون،

الحالمون بمصائر جديدة،

وبأوطان بلا مدافع ولا دخان.

سأمضي بالعزم،

بصرخات الحب والسلام

وفي كل الطرقات

سأنشر راياتي العتيدة،

منشداً اغاني الحرية.

وطن

لصديقي البغدادي،

الحالم بوطن أبهى،

بعراق نقي بلا ضغائن،

سأمنح بسالتي،

لنسير سوية كرفاق درب

في الطريق الأمضى.

زهور

في كل أرض الله،

لكل أمهات الشهداء،

شهداء الثورات العادلة،

ضحايا جور الأباطرة،

سأحمل زهوري القانية،

المبللة بالندى والأماني،

صادحاً بنشيج الشجعان.

رسائل

للمسنات الحزينات في ريف كييف،

سأحمل رسائل أمل،

عساها تدفئ أصابعهن المرتجفة،

جمدتها نيران الحرب.

دوران

حين يدير العالم عامه،

سأدير عقارب ساعتي،

ماضياً في دروب البشر،

بلا أبهة ودون تكلف.

في مهب ريح القنوط،

وسط عاصفة اليأس،

سأوصد أبوابي،

ماضياً في حلمي

حلم الحياة الجميل.

عرض مقالات: