سَرّبَ الوعيُ إلى اللّا وعيِ ما اِختارَ وشاءْ
مِنْ تلالِ الذكرياتْ
و جبالِ الأمنياتْ
لم تكوني تعرفينْ
ما الذي سَرّبَ
ممّا كنتِ تنو ينَ له طولَ البقاءْ
لسنينٍ وسنينْ
راسخاً في الوعيِ دوماً
بوضوحٍ و صفاءْ
*
لِمَ صارْ
كلُّ ما صارَ
و ما ذا أغرقَ النسيانُ في البحرِ
و ماذا سوف يبقى لا يغيبْ؟
خُطُواتُ العمرِ تمشي مسرعةْ
وَ هْيَ تشكو من جراحٍ موجعةْ
و الندمْ
كانَ لا يَعْرِفُ أسبابَ الألمْ
اِنفتحت عيناه من بَعْدِ سباتْ
بعد أنْ فاضتْ دموعُ السّنواتْ
راحَ يسألْ:
لِمَ كانَ الحُلُمُ الأجملُ يُهْمَلْ؟
*
كَمْ من الأحلامِ و الأيّامِ، ظلّتْ غافيةْ
بين أسرارِ الترابْ
و الصخورِ الراسيةْ؟