اخر الاخبار

أعرفُ 

أنّكَ لم تمتعضْ  

منْ ظلمةٍ 

مُهيّأةٍ لكَ وحدكَ،

ومنْ سلاسلَ 

تجذبُكَ الى وحدةٍ تحتمي بك. 

السلاسلُ، 

واحدةٌ منْ طقوسِ هلعٍ مريب، 

وتحاملُكَ على الألمِ أرّخكَ عنواناً 

لمتواليةِ المجدِ  

أيّها القارةُ بلْ أوسعَ لفضاءِ القطيع الحزين. 

تأملتَ 

فارتويتَ 

ومهرتَ سنواتكَ للحلمِ الذي تدفّأ َبك 

عاينتَ حوارَ الخطى 

وهيَ تجرُّ وراءَها تأريخاً من الشجن. 

جبتَ المدنَ 

وخضّبتَ يديكَ بالغبارِ المتراكمِ على العيون.  

أعرفُ

أنّكَ لم تمتعضْ منْ وحدةٍ مريبةٍ تضجُّ بالهمسِ 

ومنْ رهبةِ الحرّاسِ الموتورينَ  

فالعزلةُ تحاصرُهم 

والظلامُ يأخذُ بتلابيبِ خوفِهم الى الوساوس 

أعرفُ أنّكَ لم تمتعضْ 

فالحديدُ يتوهّجُ بكَ 

وصليلهُ يحملُ للناسِ في الفجرِ 

نبَأ تربّعكَ على عرشِ الإلهام 

يُعبّدُ للخطى درباً، 

ويحملُ لمشاويرها الجديدة في حدائق الحياةِ

ضياءً  

لا مطرَ الساعةَ 

والبردُ يحنُّ الى دفءِ أَحلامكَ 

وتلكَ الوجوهُ التي قرأتكَ خياراً 

يمّمتِ النظرَ شطرَ شمسكَ 

أيُّها المتشكّلُ في أفقنا قوسَ قزح!

عرض مقالات: