اخر الاخبار

أتريدُ أن تعيشَ زمنين؟

قلتُ ولمَ لا ايها الجميلُ

تذَّكر لي حكايا

أجملَ من حكاياتك

******

الأولى

أن ابي كانَ لا يعرفُ

القراءة والكتابةَ

لكنهُ يجيدُ اللغةَ الهنديةَ والانكليزيةَ

أبي يخرجُ قبلَ أذان الفجرِ

كي يصليَ في جامعِ المقامِ

المحروس من تمثالِ

اسدِ بابلَ ونهرِ العشارِ

كان لابي مقهىً

يجتمعُ فيها عمال المراكبِ

(التنديلُ) كان يَجمُعهم

ليصرفَ أجورَ تفريغِ البضاعةِ

في العشرُ

******

الثانية

بالقرب ِمن جامع  المقامِ

معبدٌ لليهود

آخر ما تبقى آنذاك يهوديان

صالح حسقيل

و الصرافُ غالي

في عيدِ الفطرِ

يوزعان الملابسَ للفقراءِ

لبعضِ حمالي العشرِ

ورجالُ الدين يجمعونَ الفطرةَ

والصدقة والزكاةَ

ونحنُ اطفال الفقراء نتحسرُ

ركوبَ أراجيح العيدِ

******

الثالثة

يعتقدُ ابي أن الزعيمَ

حيٌ لم يمتْ

كان يعلق ثلاثَ صورٍ للامامِ عليٍّ

خلفٍ الصورِ

كان يُخفي صورَ الزعيم

ماجد محمد امين والمهداوي

مات أبي وظلتْ صورُ الزعيم حيةً

 **

الرابعة

قربَ المقام سوقُ التجّار

نعمْ التجار الذين كتبوا لوحاتٍ

(مَنْ غشنا ليسَ منا)

وما عَرفنا أن الغش عادتنا

مَنْ المهدِ الى اللحدِ

عرض مقالات: