1 - لصوص

الحريصون على مقتلي  إخوتكِ،

لا أبويّ اللذين علّما أولادهما  أن لا دخولّ

لبيوتٍ غير مسكونةٍ،و أنا إستأنستُ حين دخلتُ الغابةَ،

نسوةٌ بعددِ أصابع اليد الواحدةِ يدبجنَ أفعالاً لا مناصَ

من الإعتراف بجمالها،

لم أقلْ إهجري تاريخكِ،و إستبدلي  نعليكِ بالحجارةِ،

كنتُ أُ هذبُ ما  حولي من بدائيةٍ فجةٍ،و من أفعالٍ

تطلعُ من محمياتِ  الحيوانات  التي في طريقها للإنقراض،

و أصوات صواعق ،و هدير فيضانات،و جثث تشيرُ الى أوبئةٍ،

ما  أتوقعه إن رسائليلم تصل صندوق بريدكِ، الذي قفلته

بيديّ ،و منحتكِ مفاتيحه،يبدو  إنّ هناك لصوصاً مصابين

بأمراض البحثِ عن مفاتيح  الآخرين  لرميها في البحر٠

٢- تفاح

أيٌّ من الرعاة أبلغكِ بما لم ولن أقوله،

بحقكِ أو بحقِ سواكِ من الصبايا اللواتي  لم أُفاجأْ

بما  توقعته،ولم أحتفِ بصفرةٍ وشحوبٍ،او بتفاح

العجمِ،،ولم أقلْبحق مرتفعات حمرين  ما قلته

إشادةً بمرتفعاتها. أشياء كثيرة،و إن لم أكن مكترثًا

بها،كانت تمثل البعض  من إهتماماتي ،

ربما كنتِ المرائب التي  كثيراًما تجذبُ النحلَ

لتلقيح اشجار المشمش ،و الآلو ،و الميوه،

كنتِ جانباً  مهماً من نسيانٍ و سهوٍ و غياب

سواكِ،

إن كان هذا  ما قاله رجالُ أمنكِ،و شرطتكِ

السريةُ،فهذا الحقُ بعينه،و إن كان سواه  فأنا

براءٌ منه،

و أعتذرُ،و أتمنى أن تكوني بخير٠

3- تفاصيل

دعي القادمَ من تفاصيل المستقبل،

من غير أن تلبسيه خوذة َ الملامةِ،فما عدنا نحن

طلاب الصف الثاني -واو- من معهد إعداد المعلمين

في الأعظميةِ للسنة الدراسية٦٦/٦٧،لم نعد معنيين بالماضي،

و لن نكترثَلما يقوله الآخرون على شبكة التواصل الاجتماعي ،

فإهتماماتنا أجمعها باتت تبحثُعما لم نقله نحنُ،

فما الذي سيكون محورَ حديثنا في وكران هذا، حيث نركزُ

على جدرانهِ  رماحنا،و نعلقُ دروعنا كجثثٍ مزروعةٍ،

و نبحثُ عن إنتصاراتٍ تركتْ آثارها على الحصى الذي

غطّاهُ غبارُ  الداخلين اليه،و الخارجين منه،حينَ نكونُ

في حالةحربٍ، و تُضاءُ عبره طرقاتنا الى حيث المصانع

و المزارع،و الأقسام الداخلية، حين نكونُ في سلامٍ مع

أنفسنا،

لم أُقررْ بعدُ،ولم أتفقْ مع أمدٍ على كيفية وصولي اليكِ

و دخولي  البيتَ راجلاً أم محمولاً على آلةٍ،

قد أجيءُ وأنا خارج القرارات،كل هذه أمور غير معنيةٍ. بالتوقعات٠

4- محارب

لم أعثرْ عليها في شعبة التحقيقات الجنائية

قسم الأحزاب غير المرخصة ،الّا إنها عثرت

عليّفي مديرية المراتب  التي تدير شؤون

المحاربين ،

هكذا تتشكلُ اللامعقولياتُ مخترقةً المعتادَ،

شجرةٌ في اقصى الجنوب ،

وصاعقة عند منحدرات حمرين،لأحترق أنا،

أيُّ فوضى تتحاور المطلوبَ،و المفترضَ ليجدَ

المحاربُ  جسده مصلوباً تحت جذوع نخيلٍ،

وما من إحتفاءٍ إلّا على نطاقٍ ضيقٍ،

لكي لا يشمل الإعمارُما يحيط بنا من متاحف،

و مراقد، و بقية معارك  من أجلِ أن يستتبَ

السلامُ،

فكان الإرتباكُ حصتنا،

و العجلةُ من حصةِ مواقيت الأُنثى٠

5- افصاح

الصباحُ الذي في طريقه إليّ، و أنتِ تظللينه بنهارٍ رطبٍ

و جثثٍ و أشياء أخرى لا يمكن أن أدعي معرفتي بإصولها

 لمن من هؤلاءِ أقولُ:صباح الخير ،أو أصمتُ،

فاللغةُ مساميرٌ و لساني خشبةٌ،

بإمكان الجميع أن يتقدموا نحوي، و أن يمروا من أمامي،

كأن لم يمروا ببلادٍ شديدةِ النحولِ،

كأن لم تمر  من أمامي غزالاتٌ افزعتها نموركِ،

كأن لم يحتفِ الجميعُ بصرةِ أغراضٍ لأمراضٍ مستوطنةٍ،

تشبه أصابعاًتنتظرُ الكرعةَ الأخيرةَ من العلاج الكيمياوي،

عالمٌ من شحوبٍ كثِ التطلعات،

لا صباحاتٍ تلصقِ على جدرانها ما يشبه المآتم،

من المستحسنِ أن أُجيدَ مقاومةَ التهاونِ،و إعلان الفتنةِ،

لأتمكنَ من  الإفصاحِ عما لم أُفكرْ به٠

6-  اقتفاء

خمسون عاماً أُهرولُ ،أقتفي الريحَ والفراشاتِ،

و أنت ما زلتِ باكراً،لا أحد يدخل فيكِ،

حدثني أبواكِ عن مقبرة الحافلات، لحظة استفسرتُ

عن بيتٍ  دخلته ولم أخرجْ منه،

حدثتني  جارتكِ عن طالبةٍلم تزلْ تقرأُو تعيدُ الفراءةَ

لكتاب قواعد  اللغة العربيةِ، حين تتعثر قدماها بالمبتدأ

تتذكر الفتى الذي رفض أن يكون خبراً،

حدثني الذي  إفتضَ بكارةً صينيةً ،

حين لم أكدْما يمكن أن يقلقها، فذاك الدمُ الذي على

قميصها  هو دمكَ،

الخذلان جائزةُ الخونةِ من الكلاب المذكرة،

ما زال المديثُ عنكِ أمرٌ غيرُ جائزٍ،

وما المتحدثون الّا مارةًيلقون نفاياتهم  عند

حاويات تشبهُ جيبَ الصدرِ الذي تعلوه

تروةُ الوردةِ٠

عرض مقالات: