خطبٌ وفي كل الحقب

راياتهُ مرفوعةً فوق السُحب

ما زال في هذا النهوض المرتقبْ

كأنه النيران فوهات اللهب..

آذار في عمق النهوض فلا عحب

راياتهُ عز الطلب

ودرْبه القديم والجديد

مناجل المطارق الذهب

ولا عجب

فهو المُحق إن قَدِمْ

أعلامهُ الحمر التي ينشرها منذ القِدَمْ

تحملها كل الجموع

جميعهم شرحوا السبب

في رأسمال المجرمين الادْعياء

من سرقوا دم الشعوب

هم يُظهرون في هتافهمْ مَخالب الصقور

وهمُ الحمام على السلام المعتمد

تعلو على اكتافهم نجومهم

ترسمها القلو ب في خلواتهمْ

يتقاطرون بلا تعبْ

حتى السنين المتعبات

نضالهمْ في السلمِ احقاق الشعب

يمشون في كل الدروب المعتمات

متفائلون لهم نشيدهمْ،

في كل مضمارٍ ودرب  

لأنهمْ امطار من كل السحبْ..

وقامةٌ عاليةٌ من الخطب

هذاً الشرار المُلتهب

هذي الفصول المرتجاة

والقادمات المقبلات

هذا الشموخ المرتقب

هذي المعالم من سطوع 

ليس القبول المرتهن

ليس النكوص المرتهن

 رغم الأفول المصطنع

هموا النجوم العاليات

رغم المآسي والمحن

آذار في عز الوطن