اخر الاخبار

تخضع تيارات  الكتابة في علم الثقافة الشعبية الى تحليلات الدراسات النفسية  ، فضلاً عن الأصول  السردية الأولى  التي قامت عليها دراسات هذه الثقافة.

تعتمد المدرسة النفسية في دراساتها لاصول المادة الفولكلورية على نظرياتها الخاصة في التوصيف والتحليل ، وهي تدرس الموتيف الشعبي بوصفه (حالة ) تحليلية كأية حالة أخرى.

أدت مدرسة(يونغ) الممثلة لعلم النفس التركيبي –كمثال- دورها الأكبر في حقول دراسة الثقافة الشعبية  ،ذلك أن أهتمام علماء هذه المدرسة أساسا نابع من  أشتغالهم بالدراسات الفولكلورية ، ذلك أن هذا الأهتمام قد نشأ  نتيحة لتطور نظريات علم النفس ذاتها .

توسع يونغ في مجال التحليلات  السايكولوشعبية وخرج من ذلك بنظريته في علم النفس الحضاري ، وعدّ يونغ اللاشعور مشكلا للقوة الدافعة التي تثير القدرة على التخيل وهي التي تنظمها على نحو ما بظهر في أشكال التعبير الشعبي ،وهي التي تقف وراء أشكال السلوك البشري عموما.

اللاشعور أذن يتكون في نظريات علم النفس التركيبي من عنصرين ، فردي وجمعي ، والعنصر الحمعي هو الذي يهم الحياة العامة ويدخل في تفاصيلها ، واستعان يونغ بالخرافة الشعبية التي تعتمد قوة الخيال الاجتماعي المتوارث وطموحات  المجتمع القديم المخبوءة  ،وأستعان بالأحلام لقيامه بالتحليلات اللازمة داخل قيم مدرسته ومنهحها.

قاد علم  التراث الشعبي علم النفس للبحث في ما تمتلكه سردياته من ثراء في الخيال وفي البناء الدرامي ، كما قاد علماء الألسنيات الى دراسة مقولاته وبنياتها  اللغوية ودلالات النص  الشعبي  ،كما أن ثراء النص الحكائي الشعبيي يقود الى دراسات نفسية واسعة في مختلف المجالات على وفق نظريات علم النفس المتعددة.