اخر الاخبار

1 - ( المدونة الأولى ) :

بعدَ ثلاثين عاماً من الصمت

نطقتْ صورتُكِ الفوتوغرافية

وقالت : إنكِ تشبهينني

أنفكِ يُشبهُ أنفي

إذ يضيق على حريتي هواء العالم

عيناكِ تُشبهان عينيّ

إذ تتكدّسُ تحت جَفنيّ

أحلامٌ عسيرة على التحقق

حتى عِنادُكِ إذ تعجزين عن إنطاقِ ما ترسمين

فتشطبينهُ ، أو تمزقينه

يُشبهُ عنادي

إذ أحجبُ أسناني الغاضبة وراءَ ابتسامة

كي لا آكلَ نفسي

**

كيف لم أتنبّه

بأنكِ كنتِ أنا

وبأني عندما أحببتُكِ

إنما كنتُ أحبّ نفسي

2 - ( المدونة الثانية ) :

كثيراً ما التقينا صامتين

يغوصُ كلّ منا في عين الآخر

كاتماً استغاثته في أعماقه :

( النجدة ... أنني أغرق )

لكنّ الكلمات التي كتمناها لم تمت

ظلتْ تتنفس ، وتنبض داخل أفواهنا

تتأرجح

وتقفز كالأرانب فوق أسناننا

كأنها تتوسّلنا

أن نحوّلها إلى قبلات

3 - ( المدونة الثالثة ) :

يأتي صوتها نابضاً عبر الهاتف

كأنّ قلبَها بين شفتيها

أصغيتُ إليها بصمتْ

فقد أردتُ أنْ أرتوي من هذا العطر المسموع

وأسقي به جسدي وذاكرتي

لعلّ خلاياي تتحوّلُ إلى أواني زهور

**

عندما صمتتْ

توقفتْ أمطارُ الموسيقى

فبدأتُ ألهث من العطش

وبدأ جلدي يتشقق من اليباس