(اولاً)

نقارُ الخشب، وكلبُ البحر هما يقينكِ في إن الفتى لا مبادرة بين يديه تمكنه من أن يكون سيدَ الموقفِ، وما الجسدُ -الذي حطه السيلُ- بين يديكِ وسط ذهول أُطلِقَ في إنتظار فتاةٍ ما، لا شروط للغابة في أن تكون طرفاً لحرائق، من الجائز ان يتجلى سببها في عقب سيجارةٍ، او طلقة خارقةٍ حارقةٍ لحارس أحمق الأُمُ التي كانت في سن الثالثة عشر حسب التوقيت الشرعي، بائع السمك الجوال المنشغل بالورق وما يصنع منه من رسائل وطياراتٍ، الفتى الذي أهمل مناهج المعهد الديني، والشيخ الذي ما إن يدخلَ النهرَ حتى يخرجَ منه كقاربٍ غريقٍ، الطرف الآخر من العصى التي ستلتهمها النيران هو أنا.

(ثانيا)

دعوة للاحتفال، ستون عاماً والعمالُ يحتفلون بعيدهم الذي يصادفُ أحد ايام ميلادكِ الذي تعددتْ، من غير أن يعلم الجميعُ لماذا؟ استعيني بخصومي، ومن أجل التغطية سأجعلُ ميلادكِ مع الثورةِ، مع تسفيرات البدون، مع حلول عيد الشجرة، كل هذا من أجل أن لا يُستهدفَ شخصي من قبل الباحثين عمن يحتفلُ بحلول روح الفراشةِ بجسدكِ، لتملأَ حركتكِ الفضاء، ولأظلَ انا ممسكاً بالسكون، أُحددُ احتفائي بقدراتك على الإنسحاب بهدوءٍ تامٍ، كما المناسبات الشبيهة بشيءٍ مضيءٍ وسط نهارٍ ساطعٍ، أنصارك ما كانوا يتداولون مقولتكِ — من إن - بنما - مشروبُ غازيٌ، وتروتسكي شاعرٌ مكسيكي حاصل على جائزة نوبل للثورات، تاريخُ ميلادكِ نقشٌ على رخام قبرٍ سرقه اللصوصُ من بين يديّ، ليحتفوا به على هواهم.

(ثالثاً)

ضعي ساقاًعلى ساقٍ،و احتسي ما يملأُ كأسكِ من لبنٍ خاثرٍ أو من خمرةٍ، ربما من شرابٍ قرفةٍ دافيءٍ بسبب الزكام الخريفي، او بالشاي الأخضر المخلوط بالنعناع، لا شيء يستحقُ الكثير من الصحو او الإهتمام، الكحل السائلُ ضروريٌ، وحمرةُ الشفتينِ أمرٌ لا بد منه، أما القناع الذي سيقللُ من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية فهذا امر يجب أن لا تخذليه، (متهملينه)، كأن ضرتكِ من اخترعته، ما أُشيرُ اليه قد يعني لحظة تجلٍ، كنوعٍ من الكمال، ما أراده الله لحواءاتنا أن يمتلكن القدرة على امتحان اصحاب الجلالة الذين كثيراً ما يسعى كل منهم امتلاك فلكه.

(رابعاً)

لم أُصدقْ ما يقالُ على السنة الرواة، حول تاريخها الشخصي، من إنّ الذئبةَ بعضُ ما تخفي، لا الأزهار التي تتسلقُ بشغفٍ ساقيها، الأشياءُ/ اعني الأخبار التي تفسدُ عليَّ انتحاري، بعلاقتي بالبهاء، لم تكنْ مما يخطرُ ببالي، كان البعضُ يفكرُ بتوفير اسبابٍ للتهجير، وأنا أُ فكرُ بزوجةٍ تؤسسُ لي شعباً لا تنتظره خدمةً الزاميةً، ولا بورجوازيو الريف، ولا اساتيذ الإستثمار، ما من مبرر لعقد صفقاتٍ، لا أفهمُ في العملة الصعبة، ولا السوق السوداء، ولا البضائع المهربة، هي وجهي في المرآة، لم تبلغ الثامنة عشر، ولكي يكتشفَ شخصٌ ما ما أتهمُ به من تحرشٍ، أو اغتصابٍ أو إختطافِ الانثى القاصر، وإن كان رجلُ الدين يمنحني فرصةَ المفاخذةِ مثلاً، وإن لم أكن عذرياً، وإن كان لدي الشيء الذي لا يُذكرُ لما يلوثُ جسدي، كان تاريخها قابلاً للفضيحةِ.

(خامساً)

مراراً كأني لم أجدْ من أتذكرهُ بلهفةٍ سواكِ، أو أنساه كما نفسي، السيجارةُ التي أتنفسها كان غيابكِ عن الكرسي الذي سرقته انا من مقهى النسوةُ، لأنه متمسكٌ بذكرى جلوسكِ عليه حين كنتِ خائفةً من غيابي، وحين حضرتُ خفتُ أنا شخصياً من أن لا يعود خشبُ الكرسي كما كان

بعد أن أورقَ، وإزدان بطولكِ الذي تجاوز ال١٧٠ سم وو وزنكِ الذي لم يتجاوز ال ١٦٥ كغ، ورائحة جسدكِ التي فاحتْ، فإذا بها عشبٌ، وفراشاتْ وشخص دائخْ لم يعرفْ لم يعرف كيف يستقبلكِ بحبور.

عرض مقالات: