1- أذيال الليل
ليلاً، كائنات من قلق ورماد تجيء،
ملوك من ورق ودم خاثر تجيء،
قوارب مملوءة بالعيون، شفاه متشققة من الصمت،
رؤوس بأربعة وجوه، كلها تجيء إلى شرفتي،
ألتقطُها واحدة واحدة وأدسُها في دفتري،
في الحقيبة المسنة،
عند كرسي الضجر وطاولة الوقت الثابتة.
مسامير تنمو في الخشب، تصل جلدي ولا صراخ.
مسامير في كلماتي وفي لثتي الوردية ولا صراخ،
مسامير من الوقت، مسامير من حروف و حديد صدئ،
مسامير ضد الهرب،مسامير من تابو،
مسامير عنصرية،مسامير تصنع للجميع.
يتصلب قلبي، ما زلت أجلس منذ وُلِدت
فيها ليل مثل تنين هائل لا يموت.
2- رشقات
مموج كالبحر وغاضب كبعض مزاجه ،
كلما حاول مهاجر افتضاض ساحله
بقارب من جلود البشر.
يعلمنا البحر، ولا نتعلم،
يفقهنا البحر، كل موت وموت مزجج
ولا نفقة الماء.
كان كل الهروب بزرقة، مرة للسماء، مرة للماء، للفجر وألف مرة إلى اللايقين.
هناك ستُصلب وتكون مسيحا من لا مسيح.
ستفهم معنى الرحيل، وتسكنك دون أرضك أرض وأرض وأرض.
سبع طباق،
تطبق فوق مبصرك سبع طباق.
علك تسرق جرعة من هواء المدينة التي من زجاج.
تزفرك مدن. تشهقك أخرى بذل مداف بثلج،
قلتُ "كلنا من تراب".
ضحك الجمع قالوا "وحدك من تراب، نحن من جليد".
سترى فيما ترى.
أمم من جذوع وصخر،
أمم من بحار،
أمم من صحارى،
أمم من محار.