يابن آدمَ ما لك وحدك
في هذه الأرض
تركض كالنار نحو هشيم الحروب ؟
وخلفك يركض ما قد تبقّى من الراكضين
بنيك الذين نجوا
من حرائق أوّل حرب
ليمضوا إلى الثانيةْ
هل تجرّبُ حظّك في الثالثةْ ؟!
يومَ لا البيضُ تدرأ عنك سواد الردى
لا الردينيّ رمحك
سوف يخيف وحوش المنايا
ولا عطرُ منشمَ ينفعُ
منشمُ ماتت
وكلٌّ عليها لسوف يموت
وليس أمامك غير الذي لا يُرى
هل تحارب ظلّك
ام هل تبارز فيك الطواحين ؟
حتّى الطواحين ( كيشوتَ)
سوف تموتُ وتفنى
ألا ترعوي ؟
إشطب الراء في الحرب
بين حروف قواميسك الآن
واجنح بدنياك للحبّ لا الحرب
قبل فوات الأوان