ونحن نعيش في بحر من الاصدارات اليومية والاسبوعية والشهرية وفي هذا الخضم من الأخبار، وما أوصلته لنا هذه الاصدارات تبرز لنا إصدارات تحمل على كاهلهما الصدق المتميز من الأخبار اليومية العراقية والعربية، ومن هذه الاصدارات جريدة "طريق الشعب" اليومية، ومجلة "الطريق الثقافي" النصف شهرية، الحافلتين بما هو غني ومثمر وعالي المستوى، من أخبار تفيد المجتمع العراقي والعربي ودراسات متنوعة، ومقالات عديدة، في الفلسفة، والثقافة، والأدب، والفن، وكل ما هو يفيد الرأي العام العراقي والعربي.
وفي الذكرى التسعين للصحافة الشيوعية التي رسمت أمامنا الطريق السوي الذي علينا السير فيه لتجنب العثرات على الأصعدة كافة، ومنها الصعيد الثقافي، من خلال صفحاتها المشرقة والنيرة والبهية، صفحة الطريق الثقافي، هذه الصفحة التي كانت ميدانا لكل محبي هذه العوالم الثقافية والأدبية والفنية والتي نشرت كل ما هو مفيد للمجتمع من دراسات ومقالات وشعر وقصة قصيرة التي زودتنا، قراء وكتاباً، بما هو جديد، وغني، ومثمر، وبكل أشكاله، وألوانه، فكانت بذلك صفحة ناصعة البياض لتقديم كل ما هو رصين من دراسات، وقصص قصيرة، ورؤى عن الأدب، والفنون، والثقافة بصورة عامة، وكانت مع زميلتها مجلة "الطريق الثقافي" في حمل الثقل الأكبر عن الأدب، والفنون، والثقافة، في طريق جديد جديرة بشعب يحمل في حدقات العيون عراق الحضارات على امتداد سبعة آلاف سنة من الانجاز الحضاري في شتى الميادين، ومنها الأدب بما قدمه للعالم من الأساطير، والملاحم، الشعرية، والنثرية، كملحة جلجامش. في هذه المطبوعات الزاخرة بما هو جديد، وأصيل، نشرت نتاجي الأدبي الشخصي، والذي أعتز به، للقراء في الوطن العربي لهي جديرة أن يحتفى بصدورهما المبارك، والمشرق.
نتمنى لهذه الصحافة التقدم والازدهار، ولمن كتب فيها من أصحاب الأقلام التقدمية النيرة وافر العطاء.