اخر الاخبار

على بُعد غصتينِ

... ووَجع

وفي مخاضِ مفترق

نتشقلبُ ( سنجار ) وأنا

على أديمِ ورقةِ التينِ المسفوكِ

كجلطةٍ مضطهدةٍ بُصقتْ متدحرجةً

على جغرافيةِ دمعٍ يتصاعدُ وقعه

في محطةِ احتضارٍ ﻻ يستكين

تجندلُنا منذ ألفِ جرحٍ ونيف

دماملُ فمٍ أعور 

وتلوكُنا متشبثةً برملِها 

تغضناتُ أسنانِ حنظل

فأثمرنا يا جذري طيوراً مهاجرة 

وأُخرى ..

تنتظرُ رصاصةَ رحمة

من فوهةِ مستقبلٍ طاعنٌ في الضياع

سَكُرَ حدَّ الإخصاء

من هلوسة بوصلةٍ عرجاء 

ﻻ تجيدُ القراءة

تَرنحَ عقربُها المشوش

على صدأ مفتاحٍ أحول

فقَدَ حاسةَ الجصِ والحجر

فتقيأنا المسار ....

كجثةٍ راكدةٍ أنهكَها شخيُر شراعها الرثّ

على توابيتٍ لم تَمُتْ بعد

وما تكحلَ حصرمُ مواسمنا

بقبلةِ غيمٍ أو شفاهِ بلل

شاخَ عكازُ خريفِنا يا أرومتي

في انتظار ترياقِ ربيعٍ

رضعناه مشيمةَ انتماء

فجنينا مَجرّةَ نعشٍ 

على امتدادِ وطن

فها هنا مازالتْ ( كاني سبي )* فاغرة الجرح

تُعمدُ أطفالَها بالدم

وجسدُ ( لالش )* لأسلافِ الشرِ باتَ خبزاً

يُغمّسُ في صراخِ البكاراتِ كل يوم

فسحقاً لشذوذِ مشيئةٍ

حاكَها على جبينِ بابلَ

صليبُ هوﻻكو المعقوف

وأذكى سمومَ غيلانِها

ضِرعُ صحراءٍ من صبّار فكرٍ مُعطل

وبئساً لجبروتِ أقزامٍ

وضوءهم دم وصلاتهم نَحر

أدمنوا غضّ اللحم وطري العظم

وتحت مظلة اللُحى المشذبة

تمتعوا على شرفِ عزرائيل

بمحطة شواءٍ لأكباد الأطفال 

ورغم ذلك كله يا نبضي

لا مسمع في مديات أُفقك

وجناح الأثيرِ أطرش

ولا جديد يا أماه

ونعم يا أبتاه

قد حدث هذا في ( سنجار )

وتحتَ عينِ الشَّمس 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاني سبي : أو عين الماء البيضاء وهي عين ماء مقدسة تقع في وادي لالش يعمد الأيزيديون أطفالهم بمائها .

ﻻلش : المعبد المقدس لدى الأيزيديين ٧٠ كم شمالي الموصل