اخر الاخبار

المشيّعونَ يَحدّقونَ في ساعاتِهم،

لا وقتَ لديهم...

دكاكينُهم مشرعةٌ بانتظارِ الزبائن،

وهو،

لم يَعُدْ زبونًا.

بعضُهم يُفكّرُ:

كيفَ يُفاتِحُ أهلَ الفقيدِ بما تبقّى عليهِ من دين؟

ثمنًا للسجائرِ التي كانَ يحبّها!

أمّا بقاياها،

فتُوزَّعُ الآنَ على أصدقائِهِ الشَرِهين،

في يومِ عزائِهِ الأوّل.

بعضُهم يَشعُرُ بالسأمِ،

لطولِ انتظارِ وجبةِ الغداء.

كذَبَ من قال: "حزن اليموت أسبوع"...

باتَ يومين،

رأفةً بأصحابِ "الدايت"،

وخوفًا على الفقراءِ من إدمانِ اللحم،

ونكايةً بـ"العَظّامة"!

الأقاربُ جميعُهم،

في انتظارِ "فرحةِ الزهرة"،

إيقاعٌ مُفتعلٌ للفَرحِ الكاذب،

وللزواج...

وللأعيادِ التي تُبَدِّلُ السوادَ بألوانٍ زائفة.

لم يبقَ سوى خيطٍ من أسًى مُتَّقِد

وحدها...

بـ"عِصابةٍ" سوداء،

لافتةٌ أبديةٌ للحزن،

هي الأمُّ،

التي حزنُها لا يُوارى.