إلى طالب عبد العزيز
نبحثُ عن فاطمة
المعضلة انها مثل يرقة صفراء ،
صفراء /هزيلة ونحن الآن في الخريف.
يرقة مجنونة تختفي بين قشور البرتقال المترامي هنا وهنالك .
نحن قشرنا البرتقال وأفواهنا لا تأكل مه ولا حبة صغيرة
أجسادنا لاتحتفلُ
أحيانا ً افواهنا تطلقُ صفيراً منخفضاً للتسلية المرّة والمهدمة قبل ان تبدأ .
اين انتِ، أتصنعين عباءة ًمن قشور البرتقال
أم تصنعين زينة تُعلّق بنافذة البار/ البار السري الذي يشبه بئراً في زاوية البيت مغطاة بقطعة برميل.
الخصيبي يبحث عنها
قالت الام: منذ الصباح وهو ينبش في الكتب .
وأظافره ليس تحتها سوى كحل الكتب.
ليس تحت اظافره تراب الشارع مثل أظافر الرب وبقية الألهة والتلاميذ .
قال العبد العزيز : أهي مبراة ويبحث عنها بين الدفاتر!
هل هي ممحاة !
أو قلم رصاص!؟.
الشيطانة عود ثقاب
وقشة صفراء تحت الجفن .
اين ذهب الخصيبي؟ فليخرج ويبحث عنها خارج هذا الجحر/ مسكننا تحت السلّم العظيم ،
في حبات المطر المتحجرة الملفوفة مثل الحلاوة المنسية ،
في الغيوم التي صارت اقمصةً متهرئة،
في خاصرة دجلة المرسومة فوقها غزالة حزينة برمح باشط ،
في ثدي دجلة المبلل بدبق القُبل ، الممتلئ بحليب السباع. وحين تُقام حفلته تتجمع غيوم الكأبة .
هذا الضجر/ ما هذا الضجر!
متى بخرج نورسٌ ضاحك من كتبك ايها الخصيبي
اين انت ؟
قالت صورة الغجرية الملتصقة على الجدار بالعجين
دخل واختفى في هذا الكتاب ولم يخرج.
مضى علي غيابه يوم كامل
خرج مبلولاً بماء الكتب: رأيت لمعان ثوبها في قصيدة صوفية
ربما هي هنالك
ربما أو يقنياً
ربما يقيناً هنا داخل جسدي
هنا
ويتشكّلُ من أنوثتها نصف وجهي