يَا مَلْجَأَ اَلدَّقَائِقِ اَلْمُنْسَحِبَةْ
يَا مَلْجَأً يُكَوِّمُ اَلسَّاعَاتِ وَالْأَيَّامَ فَوْقَ بَعْضِهَا
حَائِرَةً مُضْطَرِبَةْ
يَرُومُ قُرْبُهَا
لَكِنَّهَا
تَفْلِتُ هَارِبَةْ
يُؤلِمُهَا
أَنْ تَسْتَعِيدَ بَعْضَ مَا مَرَّ بِهَا
يُقْلِقُهَا
غُمُوضُ مَا سَوْفَ يَجِيءُ بَعْدَهَا
يَا مَلْجَأً نَامَتْ بِهِ اَلدَّقَائِقْ
وَانْطَمَرْتْ فِي أَرْضِهِ اَلْحَقَائِقْ
فَلَمْ يَعُدْ يَعْرِفُهَا
وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ إنَّهُ
مِنْ أَوَّلِ اَلزَّمَانِ
أُنْشِيَ فِي مَكَانْ
يَجْهَلُهُ اَلْإِنْسَانْ
وَهُوَ يَرَانَا كُلُّنَا
لَكِنَّنَا
لَا أَحَدٌ مِنْ بَيْنِنَا
يَرَاهْ
فَتَعْكِسُ اَلْوُجُوهُ حُزْنَنَا
وَتَصْمُتُ اَلشِّفَاهْ
**
يَا مَلْجَأَ اَلدَّقَائِقِ اَلْمُنْسَحِبَةْ
يَامْلْجَأً مُكْتَئِبًا
هَلْ سَتَكُونَ مَوْئِلاً
لِكُلِّ مَا تَحْمِلُهُ مِنْ دَهْشَةٍ
دَقَائِقُ اَلزَّمَنْ؟