لا تيأسي
وخذي طريقك في الورى
وتحسسّي
تلك الصعابَ الغاديات
بين القوانين الهوى
فتربّصي
هوَ ذا مكانك فأجلسي
عند الحوانيت التي
تبتاعُ أحلامَ الجواري
وتطوفُ في سوق النخاسةِ
فأحبسي
قولاً يدافعُ عن أنينكِ أو يروح
يلهو مصيرك بين أشتات القباحةِ والجنوح
بدم الجريمة يحتسي
بموائد الجرح المسافر للصحارى
وينام كالحمل الذبيح
أنسانةٌ أنتِ بصوتك فأكتسي
في
عصر عولمة الفساد
لتجارة ٍ تهبُ الرقيق
أم صيدَهُ الموؤد يا زمنَ الريادة
طوبى لهم حين ارتضوا
للأُمِّ قانون الأبادة
ولنسأل الحجرات يا أهل السيادة
سرّاقُ أنتم
مذ مشى
بدمائكم جُهدُ العباد
وتنازع الطرفان في قهر البلاد
غابٌ سرى فيه القطيع
فمن يبيع
حتى مقاعدكم تولول في صداها
وتنامُ في خجلٍ
بما ينتابها
خلف الجدار
هذي الشعوبُ الرافضات لواءكم
يا لمّةَ الجرذان
فاعتمدوا الفِرار
في حين يملأُ حقلكم
مرضُ القرار
من أين يأتي بأسُكم
أم قد نسيتم أنّكم أسرى
بأيدي الداخلين
ونسيتمُو ذاك التنازل
عن أريج الرافدين
ظلّوا.. تأنّوا وأجمعوا
جيب القذارة
وتوهجّوا خوفاً
على تلك التجارة
أنتم عبيدُ الفاتحين
القادمين من الصديد
حقاً أذن
لو صغتمو..تلك القيود