كأني طفل العب بأشيائي
اتلهّى بالطين الأحمر
الفعل المضارع ديدني، والماضي محض نداء عميق
يغزوني حيث اتمعن بكل طفولتي الجاثمة فوق رباي
انا ما زلت صلدا اترجرج في صحن سراب قاحل يقتله الأنين وهو يخاتل حولي كقمر حوري المعنى ،
وانثاه شمس خجلى بين غيوم زاحفة نحو العطش المُر ..، لا تكاد تطلّ برأسها وهي صرعى بين الميلاد وحزني .
يارب الفقراء / الشعراء / المنبوذين عند المحراب
وسيوف المراهنين على فتوى المنسجمين في كل الاوقات الصعبة ،
هذا الليل .. استيقظ مفزوعاً من رؤيا تناتبني كلما زاغت عني الطعنات ..
وافلتُ من نومي لسبابتي
وهي تكتب في جوف الهاتف الملعون كل مصارعي في حروب الاخوة العقارب حد القتل .
يا روح الله الذي اتنفسه دون اكتراث لجنته الموعودة في اساطير الاديان ..
ها اني الوذ اليك مغمساً بكل ذنوب الشعراء الملوثين بحب المعشوقات ،
وخمرة النسيان ..
مازلتُ بريئاً اشتاق لحليب لم أُفطم عليه بعدُ ..
كأني رسولٌ طريَّ المزاج، او ولي شهيد .
لِمَ كلما مررتُ بحارتي او وطني- كما يقال - ؛
اغمض عيني كي لا ارى جثتي يحملها الغراب ،
والغرابُ سخي بحمل الضحايا كما لا تعلمون .
تشرين ما عادت تريد الحرية .
والدماء الوردية ما زالت تسيل على مذبح الخلود ..
نجّني يا رب من هول ما لا أريد ، او تريده رياح التمني
فالعشق بلاء ..،
والموت لا يبيد في حضرة الغرباء .
ها انا عدتُ لنجواي الطهور .
علّني ارسم لوحة لا يفسرها الّا العارفون بالنعيم الأزلي في قارعة الجنون ..
لوحة ملونة بكل ما اوتيت من الم ودموع آسفة مفجوعة .
يا رب الروح العابقة بكل معاني الحياة،
هل اني رجل أعمى
اتحسس بخيبتي طريقا من حجر اصفر في كل روائع إسطنبول..
ام اني صبي موعود اتفجر
من يُتم متيم بعشق هذي البلاد .. ؟
.. وقد افلح من صلوا عليك يا وطني
وماتوا بجوار هيبتك المقدسة
يا عظيم النكبات .