مَاذَا أَكْثَرْ...،
مِنْ أَنَّكَ تَبَقَى بِعُيُونِي اَلْأَجْمَلَ وَالْأَبْهَرْ ؟
مَاذَا أَكْثَرْ...،
مِنْ أَنَّكَ تَعْنِي لِحَيَاتِي اَلْمَظْهَرَ وَالْجَوْهَرْ؟
مَاذَا أَكْثَرْ...،
مِنْ أَنَّكَ حِينَ تَمُرُّ بِدَرْبِيَ يَغْدُو
وَرَدُ حَدِيقَةِ عُمْرِيَ أَعْطَرْ؟
كَانَتْ تَسْأَلُهُ
فِي غَنَجٍ
وَبِلاَ حَرَجٍ
وَتَعُودُ تُؤَنِّبُهُ
مَاذَا تَرْجُو مِنِّيَ أَكْثَرْ ؟
كَيْ لَا تَهْجُرُنِي
وَتَهَيُّجُ لِي شَجَنِي
أَنَسِيتَ بأَنَّ مِيَاهَ بِحَارِكَ مِلْحٌ،
وَمِيَاهَ بَحَّارِيَ سُكَّرْ ؟
هَلْ تَدْرِي أَنِّيَ أَسْهَرْ
كُلَّ مَسَاءٍ حَتَّى اَلْفَجْرِ
وَقَلْبِي يَنْبِضُ مِنْ أَجْلِكَ أَكْثَرْ ؟
كَمْ تَنْسَى يَا سَيِّدَ أَحْلَامِي،
كَمْ تَنْسَى؟
أَنْسِيتَ بِأَنِّي
تَتَسَامى بِي أَحْلَامِي
عِنْدَ هُيَامِي
بِمَفَاتِنِ حُسْنِكْ
وَبِأَنَّي
حِينَ أُحَدِّقُ فِي وَجْهِكْ
أُبْصِرُ نَفْسِي
حَائِرَةً فِي أَمْرِي
حَائِرَةً فِي أَمْرِكْ
جَاهِلَةً
أيْنَ سَيَرْسو بِي مَركَبُ حُبِّكْ
مَاذَا أَكْثَرْ..؟
ما عادَ بِمَقْدُورِيَ أن أسْألَ
مَاذَا أَكْثَرْ..؟
فَعُيُونِيَ مَا عَادَتْ تُبْصِرُ
مَا كَانَتْ تَبَصُّرَهُ
مِنْ أَمَلٍ تَعْشَقُهُ
صِرْتُ أُحِسُّ بِأَعْمَاقِي،
حُزْنًا يَتَفَجَّرْ
وَبَقَايَا أَحْلَامٍ تَتَبَعْثَرْ
مَاذَا أَكْثَرْ..؟
مَاذَا أَكْثَرْ..؟