اخر الاخبار

رؤى مثل الشهاب

تمر على نحوٍ غريب

فتعكس لونها

نجومٌ ساطعاتٌ

ومن داخل الرؤيا

أرى الناس السبايا

على الجدران في القضبان

رزايا في المرايا

 تعاكسهم بإيقاع لتصلبهم

وتجلسُ في مراقدهمْ

وطاويطٌ بخرطومٍ من المطاط

لهم أنياب عضاضاتْ

ومن عسس اللهب

وحكامٌ من الاذناب تفرزهم جرائم من رتب

يروا غولاً

بنابٍ أصفرٍ مسموم

 يُطاردهم

بقانونٍ نقابي مزيف

بوجه كالحٍ موبوء بالجدري

 يُحاصرهم

كمأوى للمجانين وفي كل الحقب

روى عصراً من الغولات محميات بالنكبة

وها أني أرى

طوابير من الأحزان عسراً

فاجلس صامتا قسراً

ونار القهر تشجرني

وتشجرهم بلا رحمةْ

وصبري صبر أيوب

عظيم الشأن يرهقني

 ويهصرهم من البلوى

ليدفعني

إلى الخلسةْ

وأنذال لهم رضعات من ضبعة

يقول الصوت محصوراً

بلا رجعة

ولا تنفيس من بدعة

أهذي مرايا تعكس اللوحاتْ؟.

قوانينٌ لها غابات

واحراشٌ بلون الدم

وحراس الأسى القومي

وطفراتٌ أثر لوحة

بها الغايات منتشرة

واشرارٌ لهم بدعة

قوانينٌ مزيفةٌ

قوانينٌ ومن عار أشرعةٍ

لقتل الضحايا الأبرياء

 وسلب حقوقهم

وقامات لها آياتْ

تسير بلا عدوى

ومن ضوءٍ الى شمسٍ مربعةٍ

لتبدو من ملايينٍ أقزاحٍ مهددة

ومن قهرٍ

يصارعهم

 لإنسان القرون في الفسحة

مُصرٌ بلا رجعة

ومن كل المرايا غفلة الناس

من الحقٍ مذعورين أوجاعاً

كلوحاتٍ من التشهير والتنجيم في القلعة

ولا تختر مرابعهم

وابوابٌ لها فتحات مسعورات من دمدم*

رماهمْ حقد نصابين

وهذا أول الغيث

وهذي ثاني فتوى باسم الدين

بلا معنى ولا تحصين

حرامٌ ان تقولتمْ ظلام

فما احدٌ نجا من المأفون

 والتدوين والتلوين

وَزَلتْ بهمْ أنواع من تنجيم بالقدرةْ

وأفجع من رزايا القمع في التفخيذ

وهذي أول النكبات

" وَأَفجَعُ مَن فَقَدنا مَن وَجَدنا " **

برمضان الخباء من الدهاء.

نشامى في مواقفكمْ

وها أنتم وقد قمتم تباعاً

وحطمتم رزايا في المرايا

أقمتمْ صرح ثأر بالفداء وبالضحايا

ومعذرةٌ لكم شهداء حقٍ

غمرتم ساحة العلياء بأساً

وغطيتمْ مرايا النور قسماً

دخلتمْ بالضمير قلوب الناس قسراً

سلامٌ من إباء صدق

سلامٌ إلى كل الجباه الحمر عرسا

بآذار الشموخ محط قبسٍ

سلامٌ إلى الأحياء من نورٍ يعمُ

سلامٌ إلى الأنصار دوماً

ووديان لها فتحةْ

جبالٌ من الإقدام مبهوراتْ

وراياتُ البهاء لها من الاوجاع فرحةْ

سلامُ على الرايات ظلت في سماء الكون قدحةْ

ــــــــــــــــــــــ

* رصاص دمدم المتفجر

** المتنبي

14 / 1 / 2025