اخر الاخبار

اولاً

كما  الرخ  الفاقد انثاه، أرى  عاصفةً تركب قواربها  وتدفع  بما يتقدمها ، من بحارة، وتجار  ما  يطلع من  البحر، لتتقي ما قد يصيب الغرقى  من  الاذى،،ها انه يستعد للاحتراق، لإعادة تشكيل ما  فقد من آفاق،ومن طيران يمنحه نوعاً من الحضور، جبل يتقد لحظة  الاحتفاء بالمشروع الجمالي للولادة من رحم رماده، حين تشتعل جذوع اشجار الغابة ،لا معنى لهذا  سوى  المحاولة الآخيرة  لمعاودة الإستيقاظ،  المبكر للوجود، لغابة ثانية و ثالثة، حتى تتحول الحركة و التغيير  إلى سنن و شريعة، بأن لا ديمومة  ولا بقاء إلا للإنسان  وهو  يتابع كل صباح ما يشبه الفوضى  او جانباً منها، تلقيح قداح شجيرة البرتقال، او تزاوج ملكة  النحل او  إدامة  ساحبة عنتر ثمانين، من اجل حراثة  الارض  البور، ومباشرة غرس الفسائل النسيجية لنخيل -المكتوم- الرخ يعود بهيئة  اخرى  غير الطائر  المتوقع.

ثانياً

معظم الأمور لا تتشكل  وفق مبررات  تبدو أن  المصادفة تمثل القاسم المشترك الأكبر  في ترتيبها، مقابل ان تخرج من الحرب بكامل اعضائك،،او  يتوقف ذئب اجرد عن متابعة قطعان ماشية الرعاة، طيور تستبدل  الفضاء ببركة للضفادع، حوت ازرق  /قزم  يفضل اطعمة الأرصفة على العوالق ،شعراء تمت برمجتهم  ليحسنوا  مهنة خطف و تصفية خصوم سياسي عاطل، السياسي الذي يحسن فقط ادارة شؤون  قناته التلفزيونية، إينا تشكل وجوده  ضن فعل جنسي  ينتمي للتجاوز،،او لسهو، وضمن تجربة اعتباطية، فقد جاء معظمنا عبر البحث عن المغامرة،  أو تفريغ الطاقة،/ الشهوات، من غير اعتماد القصدية، او عبر  فعل  زراعة البويضة المخصبة، او عبر افعال تعتمد  تتم من غير   التفكير  بالنتائج، لتظل الغريزة  مصدراً لإنتاج  كل ما مر و يمر، او من اجل انتاج طاغيةً، او ثائراً من غير ثورة، ،او صيدلياً يفكر كما العطارين،،او مزور اوراقاً نقديةً ر وثائق تعيين او  الحصول على رتبة  ، العالم بالنسبة  للكثيرين  مجموعة تأويلات  من اجل الأمساك  بمبررات تنتمي إلى اليقين.

ثالثاً

مجموعة غيوم  قادمة من شرق  قديم،منذ ايام و هي  تجرجر أمطارها، نحو بركة تسكنها  اعشاب تميل خضرتها إلى الاصفرار، وكذلك تسكنها مجموعة من البرمائيات ،قد تعثر تلك الغيوم عند جانب من البركة  على فلاح يداري ما زرع من الزعفران ، الرجل الأعزل  الذي  لا ذرية  رغم التعداد السكاني لعام سبعة وخمسين من الالفية الثانية،  معلومات التعداد تؤكد  ان الرجل قد وفر للمسؤول  معلومات تشير إلى زوجة  ولود،  وأطفال بلغو سن الفطام، منذ عقدين، وفتيات ممتلئات  عافية و جمال، يستحقن التزاوج، حقوله المترامية  الجنبات  تشير إلى  احتفاء  العديد  من السواقي، و الى  ظهور العديد من السيطرات الوهمية ،وان الحطابين  باتوا باعة كيروسين، وما السائلة إلا كتيبة عسكرية  انسحبت من ارض المعركة لتعيد تنظيم  صفوفها  استعداداً  لدخول  المعركة  مرة ثانية، كان انسحابها  فعلاً افتراضياً، قام به  احد الضباط القادة،،الذي رغب كثيراً في أن لا ينام  ليلته الأخيرة  في العراء، بعيداً عن الملاكين المحصنة تحت الارض، منذ ثلاثة آلاف عام  ميلادي  والأمطار التي أتت بها الغيوم إلى حيث الشرق  تحاول ارضاء غرور الغيوم  من ان ترمي بمحمولاتها  اينما تحب.