اخر الاخبار

يا أيها الرجل استعد افكارَك الاولى، ستبقى

هذه الاحزان تأتينا وتذهبُ. انما هذا الكتاب

يظل رهْناً في يديك كما الجريمة رهن ايديهم،

وتبقى كلما أشجاك كسْرٌ، قلتَ للدنيا

السلام، عزيزةً تبقى الحياةُ نباتُها والناسُ ..

كنتَ تقول “كلُّ سقيفةٍ صنوٌ لناطحة السحابِ،

لهذه ولتلك هذي الوردة الحمراءُ، للدنيا

النظيفة هذه الأرواحُ ليس لهم:

غيرُ النشيـدِ مقدّساً في الليلِ،

غير هديـة الدم في النهـارْ.

فإذا مضوا، عفوَ الحياة إذا انتهى فيها وعانقَها الحبيبْ

يهوون مثل ملائـكٍ لمصيـرهم

كالضـوء فـي الظلمـات طائـرهم يغـيـبْ …”

أصغي إليهِ مودِّعاً أو حالماً يأسى على الدنيا

ويلتقط الإشارةَ مثل منتظرٍ، يحدّثني كعاشقها:

“القصيدة حلوةٌ في ملحق الأسبوع ..” قالَ

محاولاً كشفَ المُخَبَّأِ، قال لي :

هذا النهار محيّرٌ أخشى هوامشَهُ،

كأنَّ سحابـةً تأتـي،

كأن بروكسلَ المحلولة الأغصان تغرق في الظهيرةِ..”

قالَ والسيارةِ البيضاء تركض في طريق

المـوت كـي تصلَ الحيـاه.

قلْ للحياة محبّةَ السير البطيء، فتلكمُ

السيارة البيضـاء واقفـةُ

وهناك كامل رأسُهُ اتّكأتْ على يُمناهُ.

هل ما زال يحزن للحياةِ وما يزال مفكرّاً؟

لحمٌ طريٌّ مالَ منسكباً، نبات الظلّ،

في كفيّن ناعمتين حاولَ أن يصدَّ رصاصَهم،

كفين ناعمتين للوردِ النديِّ وللكتابة!

هـذي النهايـةُ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مقطع من قصيدة طويلة