اخر الاخبار

انها لمفارقة صارخة ومؤلمة، ان يسير العالم بعلومه واختراعاته واكتشافاته الى الامام، بينما نجد من يسحبنا بلؤم الى الوراء، ربما الى عصر الجاهلية الأولى وما قبلها. وهذه الحقيقة تذكرنا بصرخة امير البيان شكيب أرسلان التي اطلقها عام 1930 في كتابه “لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟”.

من المفروض ان يعد المجتمع كل قواه وامكاناته للسير قدماً في طريق التنوير والوعي والمعرفة والعلم، كما تفعل بقية أمم العالم التي قطعت شوطاً بعيداً في مسار التقدم، بينما بقينا نحن متخلفين ومتحجرين في مواقعنا وكأن عيون (ميدوزا) قد احالتنا الى حجارة، كما في الميثولوجيا.

ان قوى التخلف والنكوص والردة والرجعية تبذل قصارى جهدها لكي تعيدنا الى مقبرة الماضي، لكي نظل الى الابد ترسو في قيود الجهل والميثولوجيا والتخلف.

نحن بحاجة ماسة لنعيد استحضار مقولات الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانت حول ضرورة التنوير وعدم الاستسلام للاوهام والمغيبات، للشروع ثانية وبقوة في طريق المستقبل الثر والعلم والحياة.

عرض مقالات: