اخر الاخبار

أنهم يتوهمون

بيومٍ مُتمرّسٍ بالخديعةِ

فوق النسيان

خلاياهمُ الباردةُ

يفوقُ صقيعها

كلَّ الشماليات

القادمةِ من  أخرى

بوهمِ أسمها

ديجور الحريةِ العمياء

يتوهمون دوماً

بتلك الحكايةِ

وذاك العيدِ السومري

حين خطّهُ الاجداد

عالياً

فأخترقَ الكبرياء

كعمودٍ أسودٍ

يلهيهُ سكون الليل

عن نظرةِ أشمئزاز

النور قريبٌ

أقربُ من خطوةِ  نهرٍ

يتحدّى الجفاف

يتوهمون

لأطلاقِ  الفرحِ

فوق جراحٍ مازالت تنزفُ

من جبين الاعمام

وعند الجنائز الثكلى

من مرسوم ِالدفنِ

وآيات الذكر

رفاتُ الصحارى

يقذفُ تلك السقوف

الجامعةِ لأهوائهم المتخاذلةِ

كيف يحلو الهزيج المتصنّعُ

بشفاههم الغارقةِ

بدم العذارى

وبأعلامهم المنكوسةِ

وأسفلتهم المترعِ بالذُلِّ

عامٌ آخرَ

يُعيقُ العشقَ

ويحرقُ التربةَ

ويسحبُ عيونَ البئرِ

تلك السمراءُ المتسلّطةُ

على رقابنا

مُذ أوجدها الخالقُ

عند سكون الرمال

كيفَ لهمُ

أن يتباروا بالمتاريس المبرمةِ

على قلوبٍ تاهت

في موجِ الخيانةِ

فضاعَ العاشقُ

عند بوابتهِ الصامدةِ

وتاهت  العامريةُ

بين القبور الآيلةِ للأختفاء

قدِمَ العيدُ

والعيدُ قادمٌ

وأهلهُ مهاجرون

فتصّنعوا الخجلَ

لو يهربُ

من حاوياتكم الصدئةِ

ودعوا العاشقَ

يدنو رويداً

من خيمة فتاتهِ الموءودةِ

منذُ قرون

عرض مقالات: