بين َ الرصاصة ِ
والوردة ِ انت َ سُرّاتنا ../
أودعتها الأمّهات ُ في الممالح
وكان َ
طعمك َ
فورة ً
في الجذور ِ ../
يحزُّ اللسان .
....،
إن َّ العيون َ التي راقبتك َ ..،
والقلوب َ التي مسّها نسغ ُ اللحاء ِ ..،
هي َ الآن َ شجْرة ٌ :
أسماؤها في قلب ِ بغداد َ ../
تبث ُّ اخضرار َ الكون ِ موسيقى ً جنونيّة
وظلّها في / نقرة ِ السلمان / يخط ُّ على التراب ِ
بقايا ً من وصيّة .
...،
بين َ الوردة ِ والرصاصة
يمرُّ وجهك َ هذا الصباح َ ..
يمرُّ نهراً تُحاصره ُ البيوت ُ
ويقتتل ُ النهار ُ على ضفّتيه .
يمرُّ رغيفاً تُعلّقه ُ المرأة ُ الناحلة ../
تُعلّقه ُ
شارة ً
ليوم ٍ جديد .
...،
إنَّ العيون َ التي راقبت ْ أوّلَ النهار ِ ..،
تمنحك َ الدموع َ حين َ تمس ُّ البريد َ السياسي
تمنحك َ الهدب َ غصناً تؤرجحه ُ
الحمامات ُ :
وقت َ الظهيرة ِ أو
وقت َ يمسح ُ كفّك َ ريشها عند َ اسوداد ِ الأفق ...
ما أجمل َ الحُمرة ..!
...،
أنت َ سُرّاتنا
أودعتها الأمهات ُ في الممالح ِ
راية ً للقادمين .
وها أنا الآن َ أُغنيك َ ../
كما كانت ِ النساءُ عن حُسن ِ جدّي تُغنّي :
( إحسين الخزعلي حط بيّه دوخه ...)
...،
في 31/3
أرى امرأة ً تدسُّ / الجريدة َ / تحت َ الوسادة ِ ..،
تُوقظني من غفوة ِ السجن ِ صبيّاً يتبع ُ الذاهبين َ
الى اجتماع ِ الخليّة .
...،
مبارك ٌ حين َ يلثغ ُ الطفل ُ
مبارك ٌ حين َ يشيخ ُ الصبيُّ
مبارك ٌ
ومبارك ٌ
ومبارك ٌ .
إن َّ البذارَ مودع ٌ في الأجنّة ...