اخر الاخبار

1 -  تحولات الفنان

دأب الفنان اياد الزبيدي على الانتقالات الفنية المتنوعة بين معرض واخر ومشاركة واخرى فهو في مراحله الاولى انشغل باللون الازرق والفيروزي والحائط التراثي حتى حقق بصمة واضحة ,من علاماتها التزيين والتفصيلات الصغيرة التي تحتاج الى اكثر من صبر لتحقيق امتلاء كثيف في اللوحة ومن ثم انتقل الى التعبيرية برموزها الكثيرة ,اضافة الى الرسم المقترن بالشعر وفق مزاج الفنان وذائقته الخاصة بعيدا عن اية مقتربات مادية او دوافع لتكليفات خاصة فهو يعتبرها مثاقفة بين الشعر والتشكيل وهو في استراحة محارب من اللوحة والزيت والاكليرك ,وزاوج بين اللوحة والسيراميك في تشكيلات تحتاج ىالى عرض خاص .

وعمد الزبيدي الى الانتشار في الخارج راجعا باحلام جديدة وقد بيعت لوحاته باقبال وفير ,وعرض في بغداد والسليمانية والبصرة وغالبا ما نشاهد الدائرة الحمراء التي تشير الى حجز اللوحة ,كذلك تزينت جدران الفنادق بلوحاته في شيراتون البصرة وبغداد وكذلك فنادق في اربيل وهذا ما يثير مسألة ان الفنان يستطيع التسويق دون الانزلاق الى نظرية ( ما يطلبه الجمهور ) لانه يراعي فنه ولكنه يقترب من الجمهور اكثر بفعل انغماسه في الثقافة والفن التي تعني ان ثمة هدفا ما وثيمات انسانية مشتركة تلتقي مع ذائقة الجمهور المشاهد .

2 - معرض البصرة .. غاليري حامد سعيد

قبل فترة عرض الزبيدي لوحاته الملونة في قاعة حامد سعيد بالبصرة وكان الاقبال يناسب الاحتفاء بفن يعكس تطورا حديثا واسلوبا استقرت لوحاته على جدران الذين حجزوا اللوحات. واليوم يعرض من جديد باسلوبية تمزج بين التعبيرية والتجريد بالاسود والأبيض، بخطوط متاقبة ومنحنيات متداخلة تعطيك اكثر من مساحة للتأويل وتفتح افاقا اخرى تضيف للفنان تجربة يصنعها المتلقي. كل ذلك وعملية تقبل الجمهور واقباله على الاقتناء لا تفارق لوحات وتجارب الفنان اياد الزبيدي. ولعل البيئة التي يعرض فيها بيئة مستلمة وخصبة وثرية في التفاعل مع الفن التشكيلي في البصرة كما هي العملية في السليمانية. ثمة محافظات تملك خصوصية الاقبال والاقتناء وهناك بيئة تشاهد ولكنها ضعيفة في الاقتناء كما في الحلة مثلا. هذا اذا استثينا العاصمة بغداد لانها الحاضنة الام وفيها كل انواع التذوق والتقبل والاقتناء. وثمة خلاصة لاشتغال الفنان الزبيدي في كل معارضه تشير الى المغامرة التي لا تعرف الموانع ولا تخشى الارتكان الى الفن بكل اخلاص مستفيدا من تجاربه الشخصية الحياتية التي يعيشها بالطول والعرض بانفعالات تتحقق على القماشة باشكال والوان بعيدا عن الافتعال او الركض وراء التجارة .. هناك فن وانفعال واندماج في الحياة مما يجذب الجمهور ليكون جزءا من اللوحة.

عرض مقالات: